يواصل طلبة كليات الطب وطب الأسنان والصيادلة، مسلسلهم الإحتجاجي، تعبيرا عن سخطهم وفق ما جاء ببيان لجنتهم الوطنية، من تراجع الوزارتين الوصيتين عن الحوار ونهج سياسة الآذان الصماء والمماطلة، بدل الاستجابة المستعجلة والجادة لملفهم المطلبي لعودة الطلبة الى مدرجات الكلية والمستشفيات الجامعية.
في سياق ما اعتبره البيان بالتجاهل التام للنقاط الأساسية للملف المطلبي المطروح، خاصة ما يتعلق بالقرار الوزاري القاضي بتقليص سنوات التكوين الطبي من 7 الى 6 سنوات، والرفع المستمر من عدد الوافدين الجدد وما يطرحه من إشكال خطير حول جودة التكوين، وكذا غياب معطيات قطعية ورسمية بخصوص السلك الثالث وأي التزامات مباشرة ومحددة بخصوص الوضعية الإجتماعية والمادية للطلبة، نظمت اللجنة الوطنية المذكورة جموعا عامة وطنية بمختلف كليات الطب والصيدلة العمومية، لمناقشة الخطوات النضالية التي وصفها البيان بالتصعيدية، مطالبين وزارة الصحة والحماية الإجتماعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بالاستجابة الكاملة لملفهم المطلبي، وتقديم حلول ملموسة وواقعية للخروج من هاته الأزمة.
و أمام استمرار المشكل القائم، أعلنت اللجنة الوطنية لكلية الطب وطب الاسنان والصيدلة، عن تنظيم مسيرة وطنية يوم الجمعة 19 يناير 2024، ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال، انطلاقا من أمام وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وصولا إلى ساحة البرلمان، وذلك تعبيرا عن رفض الطلبة لما أسموه بالوضعية الكارثية التي يعيشونها داخل منظومة التكوين الطبي والصيدلي بالكليات العمومية بالمغرب، إضافة إلى تنظيم ندوة صحفية وطنية خلال الأيام القادمة، لتنوير الرأي العام فيما يخص ملفهم المطلبي، وتصحيح المغالطات التي تم تمريرها في خرجات إعلامية وتصريحات المسؤولين.
وجدير بالذكر، فقد رفض طلبة الطب وطب الاسنان والصيدلة بالإجماع، المقترحات المقدمة من الجهات المعنية، بعد مناقشتها في الجموع العامة الطلابية، لحقه مقاطعتهم لامتحانات الأسدس الأول بكافة الكليات، على اعتبار أنها وعودا تم تقديمها في اجتماعات سابقة دون العمل على تنزيلها بشكل فعلي.