متابعة: وفاء الضاوي.
تحت شعار “لنبدأ المستقبل معا” احتضنت عروس جنوب روسيا أكبر حدث عالمي للشباب لمدة ستة أيام. حيث استقبلت مدينة سوتشي الروسية، 20 000 شاب وشابة من 188 بلدا و89 منطقة من روسيا، أضافوا ألوانا بهية على جمال المدينة وأناقتها.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمته الافتتاحية أمام الشباب، أنهم قادرون على خلق عالم المستقبل، عالم آمن وعادل حسب قوله. كما أضاف أن الشباب سيتمكن من تبادل النقاشات وإعطاء وجهة نظره التي ستكون مفيدة للجمهور الواسع، وتكلم عن الانطباعات التي ستتولد لدى ضيوف المهرجان حول روسيا وما تضمه هذه الفعالية المتميزة.
تنظيم هذا المهرجان بهذا الحجم، ربما يدخل في سياق الرسائل التي توجهها روسيا الى الغرب لتظهر الصورة الحقيقية التي تعيشها البلد ومحو الصورة النمطية التي تسوقها بعض وسائل الإعلام عن روسيا. وتعتبر مشاركة آلاف الشباب الروس من مختلف الأقاليم فرصة حقيقية للأجانب للتعرف عن قرب على مناطق روسيا المترامية الأطراف.
تخللت المهرجان برامج علمية وثقافية وفنية، وأنشطة أخرى عديدة ومتنوعة منها عروض لفرق موسيقية وجوقات من مختلف البلدان ومعارض تعزز الصداقة والتلاحم بغض النظر عن الاختلاف العرقي والديني للمشاركين.
هذا المهرجان كان أيضا فرصة للدول المشاركة عبر شبابها للحديث عن بلدانها وتاريخها وإظهار ثقافتها ولباسها التقليدي. إلا أن المشاركة المغربية كانت باهتة بالمقارنة مع تركيا وتونس وبلدان أخرى. حيث أن عملية اختيار الوفد المشارك شابها بعض الغموض والسرية، مع العلم أن حجم التظاهرة كان معروفا وتم الإعلان اليها رسميا خلال مؤتمر روسيا افريقيا في صيف 2023 من طرف رئيس روسيا الفدرالية.
مهرجان سوتشي للشباب تحدثت عنه وسائل الإعلام العالمية وعن التنظيم الذي أبهر الجميع، وخصوصا العدد الكبير للمتطوعين الذين شدوا رحالهم من مختلف المدن الروسية، لمساعدة الأجانب وضيوف المهرجان خلال إقامتهم في مدينة سوتشي هذه المدينة الواقعة على ساحل البحر الأسود، عاد يسمع فيها صوت الأمواج بعد صخب فعاليات المهرجان المتنوعة والألعاب النارية التي زينت أضواءها سماء المدينة معلنة إسدال الستار على مهرجان الشباب العالمي سوتشي 2024.