بقلم : ذ.معين شقفة.
من خرافة مصباح علاء الدين الى مشروع علاء الدين الصهيوني الذي يُعد له بالعاصمة الفرنسية باريس ولكن هذة المرة بمزيج بين أهداف الخرافة وتحولها لواقع قد يجعل من المسلمين والعرب مجرد خرافة كانت هنا ومضت في طريقها نحو المجهول ، فمن منا لم يسمع عن خرافة مصباح علاء الدين التي أضافها المستشرق الفرنسي انطوان جالان الى قصص ألف ليلة وليلة في القرن الثامن عشر ، هذة الخرافة التي كثيراً ما سمعناها قبل النوم أو في اوقات الفراغ حين كنا أطفال وغالباً ما كنا نُعجب بعلاء الدين ولصغر سننا كنا ننسى آن الحكاية خرافة لانها تعتمد على شيئ من الوهم الأقرب للخيال من الواقع وهو المصباح السحري ، وهو نفسه هذا المصباح الغير موجود أو بمعنى أصح تم صنعه لاستخدامه بهذة القوة من ناحية الحجم والامكانيات لتحقيق أهداف
صهيونية بحثه تهدف للسيطرة على العالم أجمع بكل موارده البشرية والاقتصادية ومنها يتم السيطرة على السياسية والعسكرية ، هذا هو ما يريده القائمين على مشروع علاء الدين الصهيوني الذي يهدف الى فرض تعليم “المحرقة اليهودية ” في المناهج التعليمية في مدارس المسلمين والعرب كبداية لتنفيذ المشروع على العالم أجمع، هذا المشروع الذي تعمل على اعداده والتخطيط له الحركة الصهيونية وتحديداً من العاصمة الفرنسية باريس وتم تعيين “آن ماري رينوليفسكي” صهيونية فرنسية الجنسية كرئيسة للمشروع المزعوم تنفيذه والذي يشمل في طياته التهديد والوعيد لكل الدول العربية والاسلامية التي تتلقى مساعدات من الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة الامريكية بقطع هذة المساعدات الاقتصادية منها فقط ، وهنا يجب علينا الوقوف والتدقيق جيداً في نوع التهديد والوعيد ومن هي الفئة المستهدفة منه ، انها الشعوب هي الهدف الرئيس للحركة الصهيونية بعد ان أصبحت “بعض” الحكومات منساقه مغمضة العينين وراء الصهيونية عبر انصياعها وسعيها الدائم لنيل رضى عمهم سام الدمية الصهيونية الأول ، وهو نفسه المتحكم الأول بمصير حكومات الشعوب الاسلامية والعربية ، والسؤال الذي يطرح نفسه وبقوة ما الذي أوصلنا لهذا الحال الردئ الذي أصبحنا نحن عليه ؟! الحركة الصهيونية ، تريد آن تفرض على العالم باسره تعليم “المحرقة” في المناهج التعليمية على مستوى كل المراحل بدءً بالدول العربية والاسلامية وصولاً الى تطبيق هذا المشروع على باقي دول العالم اجمع وعلى الرغم من العلم المسبق للكثير من دول العالم ومنها الدول العربية والاسلامية الا انه وحتى هذة اللحظة لا يوجد دولة واحدة تحدثت حول الأمر ولم تُقدم على آي عمل لاجهاض هذا المشروع في مهده ، هذا من جهة ومن جهة اخرى لماذا لا يتم تشكيل مجموعة عمل مكونة من الدول العربية والاسلامية تكون مهمتها التصدي لهكذا مشاريع صهيونية تُحاك ضد مستقبل أطفالنا والأجيال القادمة لنحميهم من الغزو الفكري الذي يستهدف عقولهم وتكوينهم العلمي والثقافي ، ولماذا امتنعت المنظومة المنهجية التعليمية في معظم الدول العربية الى عدم التعمق في عمق الجرائم التي ارتكبت بحق الشعوب على أيدي الاستعمار على اختلاف مشاربه سواء كان هذا الامتناع مجبرين عليه او بارادة خالية من اي وسيلة من وسائل الضغط أي كانت – ما الذي يمنعهم من ادراج المجازر التي ارتكبتها عصابات (اتسل – شريون – هاليحي – هارغون الذين اصبحوا في ما بعد النكبة الفلسطينية عام 1948 يطلق عليهم مسمى جيش اسرائيل ) هذة العصابات الصهيونية التي ارتكبت أفظع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني أر ضاً وشعباً ، ولماذا تفتقر المناهج التعليمية في الدول العربية لما وقع بحق الاطفال الابرياء العزل الذين قضوا تحت القصف في مدرسة البقر في مصر وكيف تم اعدام الاسرى الذين وقعوا في الاسر الاسرائيلي اثناء حرب عام 1967 ولماذا لا تعرف الأجيال من الذين قصفوا بالغازات السامة المدنيين الابرياء في مناطق الريف شمال المغرب ومن الذين قطعوا رؤوس المقاوميين المغربيين وجزائريين و وضعهوا على مداخل المدن لدب الرعب في نفوس الشعوب ومن الذي اعدم عمر المختار شيخ المجاهدين الليبيين لحملة راية مقاومة الاستعمار الغازي ؟ لو قال التاريخ حقيقة ما حصل لخجل هذا العالم باسره من خنوعهم وصمتهم المدقع أمام من يريد آن يغير التاريخ وحقيقته التي لن ولم تغطى بغربال شاءوا أم أبوا.