ثارت ثائرة مؤخ أكاديمي مصري يدعى بيوط الذي لم يرقه مستوى تمثيلية المغرب وتونس والجزائر في حفل افتتاح وتدشين قناة السويس الجديدة, مؤكدا أنه كان ينتظر أو ربما يحلم بتمثيلية كبيرة قياسا على ما اعتبره مقياسا تواجد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
نعم حدث كهذا لا يمكن للمغرب ولكل العالم العربي إلا أن يباركه ويدعمه, لكن هذا لا يقاس بحجم التمثيلية الدبلوماسية, فالمغرب أوفد وزير الخارجية, وهذا كاف أن يلجم لسان صاحبنا على توجيه انتقادات مجانية تعكس عقلية بعض العرب الذين كلما دشنوا مرفأ صغيرا أو كبيرا إلا واستدعوا “الطبال والغياط”, فضلا عن كون صاحبنا الأكاديمي تناسى أن جمال عبد الناصر عندما قرر تأميم قناة السويس فهو قام بذلك وتحمل كل التبعات و النتائج وحارب ثلاث قوى عالمية وازنة ولم يوجه أدنى انتقاد لأي زعيم عربي.
فضلا عن ذلك كله, المغرب من الدول التي تبارك المنجزات وتؤيدها, لكنها تراهن على النتائج والاستمرارية, لا على الاحتفاليات والتقاط الصور هنا وهناك…