على هامش منافسات ريو أبطال مغاربة يحملون أعلاما غربية

يحز في النفس كثيرا أن تجد أبطالا مغاربة من أصول مغربية تجري في عروقهم دماء مغربية يحققون إنجازات باهرة فيتم تتويجهم على منصات الإستحقاقات بمعزوفات تصعد عبرها أعلام غربية إلى العلا. متألقون مغاربة بجنسيات غربية يحصدون للبلدان التي أوتهم الميداليات و الألقاب ونحن نتتبع هذه المشاهد بعيون الأسى ومرارات الحسرة بعد أن عجز رياضيونا هنا عن تحقيق أي شيء ذي بال. فلا نحن نعرف رمي مطرقة ولا قفز بالزنا و لا جري المسافات القصيرة وحتى الطويلة ولا نلعب كرة مشرفة و لا نجيد سباحة بالرغم من توفرنا على محيطين ولا نحمل أثقالا سوى أثقال المعيشة و لا ولا ولا …

ليس عند حكومتنا هم نهضة رياضية، ولا استراتيجية رياضية و لا افاق خلق الأبطال في المدى المنضور، فلا هم لحكومتنا سوى تحرير النفط و رفع الدعم وجمع الأموال بشتى أنواع الضرائب و الزيادة في سن التقاعد وتمساح هنا وتمساح هناك ولغو سياسي بين هذا الزعيم الحزبي وذاك، وسط كل هذا أجهضت الحياتية الثقافية ومات الإبداع الرياضي.

ما الذي هيأته تلك الدول المحتضنة لأبطالنا حتى تفوقوا و أبدعوا؟ لماذا عجزنا عن توفير لهم ما وفره الاخرون حتى يعطوا لبلدهم ما يعطوه للبلدان الأخرى؟

العديد من الكفاءات تزخر بها البلاد في الرياضة و الفن و الإبداع و الثقافة والعلم والإبتكار لكنهم يلاقوا  ويعاملوا بالإهمال وبسياسة “كم حاجة قضيناها بتركها” كفاءات تنطفئ شمعتها مع مرور الأيام والسنين لكونها ضحية سياسات حكوماتنا التي لاتولي لها اهتماما، وحتى في البرامج الانتخابية لدى العديد من أحزابنا تغيب الرياضة والثقافة. فلا غرابة أن تكون محصلاتنا في هكذا ملتقيات دولية من حجم ريو سلبية…