تم انتخاب السيد “محمد احويط” البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي ورئيس جماعة الزومي بإقليم وزان رئيسا للجنة الثقافة والتبادلات بين المجتمعات وتحسين جودة الحياة بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط في إطار دور المغرب لترأس هذه المنظمة الحكومية الدولية التي تضم ما يقارب 43 دولة تتعاقب الرئاسة عليها.
ومن المعلوم أن هذه المنظمة هي مشتركة بين دول ضفتي المتوسط، ويرجع أصل تأسيسها إلى سنة 2008 عندما كان قد أعلن حينها الرئيس الفرنسي ساركوزي عن تأسيس هذه المنظمة خلال ملتقى مؤتمر قمة باريس من أجل المتوسط.
و يهدف الاتحاد إلى تعزيز إنجازات الشراكة الأورومتوسطية التي أنشئت في 1995 تحت اسم عملية برشلونة و ذلك من خلال إقامة مشاريع تنموية تهم دول حوض البحر الأبيض المتوسط فضلا عن مناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك مع اتخاذ ما يمكن من القرارات .
غير أن الاتحاد من أجل المتوسط يركز ويراهن على ثلاث محاور أساسية وهي المتعلقة بالتنمية البشرية والاستقرار و التكامل و ذلك عبر اعتماد استراتيجية التعاون الاقليمي و الحوار المستمر و اعتماد مشاريع ذات تأثير ملموس بالتنفيذ.
يذكر أن دور المغرب لترأس هذه المنظمة كان مقررا السنة الماضية لكن ولظروف الانتخابات التي شهدتها المملكة تم تمديد رئاسة إيطاليا سنة إضافية. ويدرك عمدة وزان حجم المسؤولية الملقاة عليه في هذه المهمة الأورو متوسطية حق الإدراك وهو الرجل الذي يختزل تجربة هامة في مجال التنمية البشرية و يؤمن بالحوار بين الحضارات و التبادلات الثقافية بما يخدم مسار تحسين جودة الحياة، لذلك لاشك أن هذه اللجنة ستعرف نشاطا كبيرا و متنوعا و سيكون دور المغرب فيها متميزا مع رئاسة السيد محمد الحويط لها…