عندما تعتبر الجزائر عداءها للمغرب من ضمن أعرافها

هكذا طلع علينا مقال بموقع الجزائر 24 يعكس موقفا قل نظيره عندما أقر أن العداء الجزائري للمغرب يدخل ضمن الأعراف الجزائرية.

هذه الرؤيا الفريدة من نوعها صاغها كاتب المقال بحملة مسعورة خلال احتجاجه على مشاركة الإتحادية الوطنية الجزائرية للفروسية متيجي في مسابقة تخلد ذكرى المسيرة الخضراء في مدينة تطوان خلال الشهر الجاري. فكاتب المقال لم يتحمل مشاركة هذا الفريق الجزائري في  المسابقة في مناسبة المسيرة الخضراء التي تخلد ذكرى استرجاع الصحراء المغربية لحظيرة الوطن لكونه يعتبر هاته الذكرى في إطار التغريد خارج السرب و تمشيا مع ريح بلاده أنها تجسد استمرار استعمار المغرب لأرض الكيان المشبوه الذي مافتئت بلاده الجزائر الرسمية تحتضنه و تقدم له الدعم.

لم يجد صاحب المقال بدا من تسييس الحدث، و جعل من مشاركة فريق الاتحادية الجزائري للفروسية نهجا مخالفا للسياسة الجزائرية و يبدي استغرابا شاذا كون الحدث لم يلق ردا رسميا جزائريا و لا حتى شبه رسمي ليتكفل هو بلعب هذا الدور الغوغائي الذي يعكس حقدا و اندفاعا مجانيا ليس إلا.

ألا يعرف صاحب المقال و هو يزبد ويرغي أن مشاركة بلده أو عدم مشاركتها لا يقدم و لايؤخر في ثبات و عدالة قضية الصحراء المغربية، كما أنه لا يعرف بكل يقين و يجهل موقف الشعب الجزائري المناقض كليا لسياسة بلده الرسمية في موضوع الصحراء المغربية. و الاحتفالات بذكرى المسيرة الخضراء هي تأكيد على تمسك المغاربة بعدالة قضيتهم الوطنية، ومشاركة فرقة جزائرية فيها إيمان بذلك، أما تثبيت مقرمات العداء و جعله ضمن الأعراف فإن وراء ذلك هزات نفسية و قصر نظر وسطحية في بلورة حقائق الأمور…