الظاهر أن شركة “الرباط باركينغ” لم يبق أمامها وهي الحاملة لشعار التنمية المحلية, سوى أن تفتح جبهة حامية الوطيس ضد عمالها وبالخصوص منهم النقابيين. فقد عمدت إلى طرد الكاتب العام للمكتب النقابي بشكل تعسفي و أقدمت على توقيف المستشار للمكتب النقابي مدة ثمانية أيام, مع التضييق على العمال المنتمين للنقابة بشكل لافت.
أمام هكذا تصرف أقبل عمال الشركة على خوض وقفات احتجاجية تنديدا منهم لإجراءات الشركة, وتصميم مديرتها على إقفال باب التحاور معهم بشكل نهائي
وقد نددت الشغيلة عبر شعاراتها ولافتاتها بما أسمته أساليب التعسف والتهميش الذي تمارسه إدارة الشركة في حقهم, مع استراتجيتها المتبعة بإصرار في محاربة العمل النقابي ومحاولة اجتثاته, مع تأكيدهم على غياب كل مقومات ظروف العمل الضامن للكرامة.
هذا وقد شدد العمال على مجموعة من المطالب من أهمها تحسين وضعيتهم الاجتماعية بالنظر إلى الأرباح الكبيرة التي تجنيها الشركة, مع ضرورة التعويض على الساعات الإضافية, وفتح باب الحوار الموصد.
أمام هذه المطالب العادلة يبقى السؤال الجوهري هو إلى متى تبقى إدارة الشركة تعتمد سياسة الأذان الصماء؟؟؟