النمر الفاسي يطيح بالقرش المسفيوي وينقض على كأس العرش

حقق فريق المغرب الفاسي لقب كأس العرش 2016 بعد فوزه على أولمبيك آسفي بهدفين لهدف في المباراة النهائية التي أقيمت على أرضية ملعب محمد الأغضف بمدينة العيون بالصحراء المغربية
ودخل الفاسيون في صلب الموضوع بدون مقدمات وافتتحوا حصة التسجيل منذ الدقيقة الثالثة بهدف جميل من توقيع المهاجم الإيفواري دجيدجي غيزا ليطلق العنان لأفراح الجماهير الفاسية التي حجّت للعيون لمساندة فريقها
وخلافًا لكل التوقعات، فقد كان رد فعل أبناء هشام الدميعي محتشمًا إذ أن الفريق المسفيوي لم يستطع الرفع من إيقاع المباراة ورمي ثقل خط وسطه على دفاع المغرب الفاسي الذي تعامل مع تقدمه بذكاء وحاول الحفاظ على الكرة أطول مدة ممكنة لامتصاص أي ضغط ممكن من لاعبي الأولمبيك
وبدى جليًّا أن خطة 3ـ5ـ2 التي اعتمدها فريق أولمبيك آسفي لم تعطي أكلها خصوصًا أن الفريق الفاسي اعتمد على مهاجمين اثنين في الخط الأمامي الشيء الذي منح مساحة أكبر لهجوم المغرب الفاسي وضيّق الخناق على خطي الدفاع والوسط بالنسبة للاعبي آسفي الذين اقترفوا خطأ تكتيكيا كلّفهم هدفًا مبكرًا
ومع بداية الشوط الثاني، لم يأخذ أولمبيك آسفي المبادرة ممّا سهّل مأمورية المغرب الفاسي الذي حاول قتل المباراة بهدف ثان وكان المهاجم دجيدجي غيزا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ذلك في الدقيقة 51 بعد تسديدة مباغتة أخطأت المرمى بسنتيمترات قليلة
وبينما كانت المباراة تزداد صعوبة على لاعبي أولمبيك آسفي، اصطاد المهاجم المشاكس، المهدي النملي، ضربة جزاء بذكاء، في الدقيقية 65، بعد عرقلته داخل مربع العمليات من طرف المدافع المهدي كرويطة الذي تلقى بطاقة صفراء. وتمكن النملي من ترجمة ركلة الجزاء إلى هدف التعادل، في الدقيقة 67، وإعادة المباراة إلى نقطة الصفر
واضطر الفريقان لخوض الأشواط الإضافية بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي ورمى أولمبيك آسفي بكل ثقله بغية زيارة الشباك الفاسية مرة أخرى غير أن الإيفواري دجيدجي غيزا كان له رأي آخر حيث عاد وسجّل هدفًا ثانيًا في الدقيقة 99 بعد تنفيذه لضربة خطأ هزمت الحارس، حمزة حمودي، الذي أخطأ التقدير ولم يتمكن من إيقاف الكرة التي ارتطمت بالأرض ممّا زاد من سرعتها واستقرّت في الشباك
وبعد هدف التقدم، لم يكن للاعبي آسفي خيارًا آخرًا سوى لعب الكل في الكل والهجوم المطلق على مرمى المغرب الفاسي وكان القرش المسفيوي قريبًا جدًّا من تسجيل هدف التعادل لولا تسرع العناصر العبدية التي تمكّن منها الضغط والتوتر، قبل أن يطلق الحكم، رضوان جيد، صافرته معلنًا عن نهاية المباراة وتتويج المغرب الفاسي بلقبه الرابع في تاريخه في مسابقة كأس العرش
مباشرة بعد نهاية المباراة، وجّه مدرب فريق أولمبيك آسفي رسالة لجماهير فريقه مفادها أن الفريق بذل كل ما بوسعه للفوز باللقاء ولكن الحظ لم يحالفهم كما أنه قدّم اعتذاره لكل عشاق الفريق
ومن جهته، فقد أكّد طارق السكتيوي، مدرب المغرب الفاسي، أن خط الوسط كان أحد مفاتيح اللعب والخطة كانت تعتمد على غلق جميع الثغرات بخط الوسط للحد من خطورة لاعبي آسفي. ولم يفوت الفرصة لشكر لاعبيه والتّعبير عن سعادته بهذا التتويج كما أنّه قدّم الشّكر للفريق المسفيوي الذي قال عنه أنه كان فريقًا صعبًا وقدّم مباراة كبيرة هو الآخر

محمد لعلج

الصورة / محسن المهدي