نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالتعاون مع منظمة اليونسكو والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والمعهد العالي للإعلام والاتصال مائدة مستديرة لمناقشة موضوع: “أخلاقيات الصحافة في المغرب والتربية على الإعلام”، يوم الثلاثاء 21 نونبر 2017، ابتداء من الساعة الثالثة زوالا، بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بمدينة العرفان، بالرباط.
وشارك في هذه المائدة كل من “جي برجي”، مدير قسم حرية التعبير وتنمية وسائل الإعلام باليونسكو، ممثل عن السفارة الإسبانية، والمسؤولة عن السكرتارية العامة لمجلس الأخلاقيات ببلجيكا، أساتذة عن المعهد العالي للإعلام والاتصال، ممثلين عن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ممثلين عن الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، والسيدة زهور حميش المكلفة بمهمة الوسيط بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
المائدة المستديرة التي نظمت بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالعرفان بالرباط، تطرقت لجوانب أخلاقيات مهنة المتاعب والحاجة إلى التقيد بمبادئ أخلاقيات المهنة للرقي بالإعلام الوطني والرفع من قيمته وحضوره.
وحاول المشاركون في المائدة المستديرة، التي نظمت بشراكة بين النقابة الوطنية للصحافة المغربية ومكتب اليونسكو بالرباط، تطويق المشاكل التي تحول دون اعتماد ميثاق لأخلاقيات المهنة في المغرب، رغم أن النقاش في هذا الموضوع بدأ منذ 20 سنة ولم ينته.
وفي هذا الصدد، قال عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية في كلمته التي ألقاها بذات المناسبة، أن الجسد الصحفي المغربي أمام موضوع يشكل أهم انشغالات النقابة، مما جعلها تبادر إلى صياغة ميثاق أخلاقي بينها وبين الراغبين في الانتماء من الزملاء والزميلات، بحيث انتقلت النقابة فيما بعد إلى مستوى متقدم في تعاطيها مع قضية أخلاقيات المهنة، فقدَّرتها أنها ليست إشكالات تهم الأشخاص المنضوون تحت لواء المجال الصحفي والإعلامي بل هي قضية مجتمع برمته.
يونس مجاهد، الأمين العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، أفاد في مضمون مداخلته بالمائدة المستديرة، أن احترام أخلاقيات المهنة ستحتم على المهنيين تقديم خدمة رفيعة في التغطية الإعلامية ومواكبة الأحداث وإنتاج الأخبار، في الوقت الذي أصبحت فيه هذه المسألة ضرورة ملحة في زمن التكنولوجيا الحديثة وانتشار الإعلام الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي، وكذا ظهور ما بات يصطلح عليه بالمواطن الصحفي.
وأضاف مجاهد في مداخلته حول أخلاقيات المهنة في الصحافة المغربية، أن الفترة الحالية تتطلب تعبئة شاملة من قبل جميع المهنيين لوضع ميثاق للأخلاقيات وترسيخ هذه المبادئ في صفوف العاملين في القطاع، موضحا في الوقت نفسه، أن المشكل كان مطروحا منذ ظهور الصحافة، لكن كان أخف مما هو عليه اليوم.