في سابقة بمحكمة الاستئناف بالرباط.. تعذر نقل المعتقلين إلى المحكمة، يعمق مأساة اعتقالهم

.على غير العادة، وفي سابقة، بمحكمة الاستئناف بحي الرياض بالعاصمة الرباط، تفاجأت جموع عائلات المعتقلين، المعروضة ملفاتهم على انظار الجلسات التي تدور اطوارها بالقاعة”4″، بتأجيل النظر في الملفات التي كان مقررا الحسم في مصير المتابعين يوم الاثنين27نونبر2017، إلى الاثنين 4 دجنبر المقبل، ما اثار الاستغراب، حول الدوافع وراء، هذا القرار.
وبعد الاستفسار حول الموضوع، كان الجواب، اغرب من السؤال، إذ بعد أن تقرر رفع الجلسة، في الساعة الثانية بعد الزوال، بلغ إلى علم العائلات التي تتجشم ومنذ مدة ليست باليسيرة، مشاق وتكاليف التنقل من مدن بعيدة، للاطمئنان على معتقليها ومتابعة، سير العدالة في حقهم، ان سبب التأجيل، يرجع بالأساس، إلى عدم تمكن الجهات المكلفة، بنقل المعتقلين من سجن العرجات، إلى مقر المحكمة، والأمر هنا يتعلق بالجهة، التابع، سجن العرجات، لنفوذها.
في هذا السياق تحدثت مصادر من قلب المحكمة على أنه، وبعد أن تقرر في غضون الأسبوع الماضي، إلحاق المعتقلين من سجن الزاكي إلى سجن العرجات، الذي تم بناؤه بضواحي سلا، يبعد ببضعة كيلومترات عن الرباط، وأمام وفرة عدد المعتقلين المفروض تأمين نقلهم إلى المحكمة والذي بلغ 250شخصا متابعا، يبدو أن عملية النقل لم تتخذ بشأنها الترتيبات الضرورية.
وعلى إثر هذه السابقة، أبدى افراد عائلات المعتقلين وذويهم، تذمرهم واستياءهم الكبير، من هذا المآل، خصوصا، وان العديد من الملفات جاهزة للبث فيها، معتبرين أن إضافة أسبوع من الاعتقال الاحتياطي، بما يشكله من عقاب إضافي لا يبرره القانون، يضاعف معاناة العائلات والمعتقلين على حد سواء، هو إجراء، يقتضي المساءلة على هذا التقصير، صونا لحرية وكرامة الإنسان.