تحقق الشرطة القضائية بمدينة مكناس، منذ أمس مع مدرسة تتهمها أسرة التلميذة المسماة قيد حياتها “هبة” بالتعنيف والتسبب في وفاتها.
قانوينا، يمكن تكييف هذه الواقعة على أساس انها تهمة القتل غير العمد، والتي يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي بعقوبات قاسية.
وتوفيت “هبة” (10 سنوات) نهاية الأسبوع الماضي بقسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بمكناس، بعد تعرضها للتعنيف، إذ تعتبر أسرتها ان ضربها المبرح تسبب في وفاتها.
وكانت أم الطفلة أكدت في تصريح صحفي أن ابنتها كانت تعاني من ضعف البصر، مما جعل معلمتها توبخها على الأخطاء التي كانت ترتكبها عند كل درس. وحصل أن صفعتها يوم الحادث على خدها، وأسقطت نظارتها أرضا.
وزادت الأم قائلة إن مدرستها ضربتها كذلك، بأنبوب بلاستيكي على مستوى الرأس، تسبب لها في مضاعفات نقلت على إثرها إلى المستشفى على وجه السرعة.
وكانت التلميذة الهالكة تغيبت قبل العطلة تضيف والدتها بسبب زيارتها للطبيب لتصحيح النظر وتغيير نظارتيها، أملا في تفادي ارتكاب أخطاء ضعف البصر، ولما عادت في اليوم الموالي، طالبتها معلمتها باستظهار قطعة شعرية لم تكن في علم الطفلة هبة، ولما أخبرتها بأنها كانت غائبة ولم تستطع حفظ القطعة، انتابت المعلمة هيستيريا وقامت بتعنيفها بشدة.
هذا ودخلت النيابة العامة على الخط وطالبت بتشريح جثة الطفلة هبة لتحديد مسببات الوفاة، خاصة بعد التطورات التي حدثت منذ إعلان وفاة الفتاة داخل قسم الإنعاش بمستشفى مكناس، كما أن الشرطة شرعت في الاستماع إلى المعلمة المتهمة فيما يبدو بالقتل غير العمد، حيث تعذر الاستماع اليها او الوصول اليها لأخذ رايها في الموضوع.
خالد مسعودي