تقدمت الزميلة الجزائرية خديجة بن قنة بتهنئة ملفوفة في العلم الوطني المغربي، تقول فيها بالحرف ما تجدونه في هذه الصورة من صفحتها في الفيسبوك.
نفترض حسن النية ونقابل التهنئة بالشكر، لكن قد لا نقبل من زميلة معروفة تعمل في فضائية عالمية ان تكون على هذا القدر من التواضع بشان الإلمام بتاريخ شمال أفريقيا القريب جدا.
رسميا، نتفق أن الإعلان عن استقلال المغرب كان في 1956، لكنه همّ جزءً كبيرا من المملكة، وليس كامل المملكة، على خلاف ما ورد في التهنئة…في تلك السنوات كانت المقاومة المغربية تمد العون للمجاهدين في الجزائر إلى أن استقلت في 5 يوليوز من عام 1962 بعد 132 سنة من الاستعمار الفرنسي الذي شوه خلال قرن وأزيد من ثلاثة عقود الجغرافيا وزور حقائق التاريخ بين الجيران، وعجز المثقفون والمفكرون والاعلاميون في المغرب والجزائر عن رسم صورة غير التي خلفها لنا المستعمرون.
ولمزيد من التوضيح حول مسلسل الاستقلال عندنا، تم استرجاع طرفاية من الاسبان في 1958، أي سنتين بعد الاعلان عن الاستقلال، وهي نفس السنة 1958 أنهى المغرب أيضا الوضع الدولي عن مدينة طنجة في شمال المملكة. وفي 1969، أي بعد 11 عاما استرجعنا منطقة سيدي إيفني.. ولا شك أن الزميلة خديجة تعلم ما حدث في 1975.