أبدعت الأسبوعية الأمريكية “دويك” في هذا الرسم الكاريكاتوري المعبر أيما إبداع, لدرجة أن ريشة هذا الفنان الأمريكي المبدع قد اختزلت ما أساله المداد طيلة الخمس سنوات من الاضطرابات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط.
وبالإضافة إلى العمق والدقة, حضر الصدق في تشخيص الوضع ليقر صاحب اللوحة أن أمريكا هي مهندسة ما يجري ويدور بكل ثقة وراحة بال وسعادة التي أبرزها على وجه أوباما وهو يحتسي كوب شاي.
يحتسي ما يحتسيه والآخرون في عراك مستميت, هذا الرئيس الايراني وقد وجه لكمة للسعودي والسعودي يرد اللكمة وقد أخطأ وجهتها لأنه مشدود الكتف من طرف اليمني وهذا بشار يتقي الضربات ما أمكن, كل هذا في فضاء تزينه أكواب سحيقة في القدم وقد تهشمت وتبعثرت دلالة على ما يبدو على عودة العرب للعصور البدائية.
وجهان ووضعيتان متقابلتان تسوقهما جريدة دويك الأمريكية من باب شهد شاهد من أهلها, وجه أمريكي راض على مشهد حاكه بإتقان, ووجه معاناة وصراع وتشابك في وجهة إلى الخراب وتكريس التخلف والبداوة, دون أن يكون هناك أدنى انزعاج من العم سام الذي يحتسي فنجانه و كأن الأمر لا يعنيه, وفي ذلك أبلغ دليل لمن يلقب أمريكا بالشيطان الأكبر, فقط كان على رسام هذا الكاريكاتور أن يقاسم نتانياهو جلسة أوباما المريحة تلك ما دام الإثنان يعملان على نفس الهدف ويثوقان لنفس النتائج…