جرى استقبال السفير الروسي الجديد بالرباط من قبل وزير الخارجية والتعاون الأفريقي ناصر بوريطة، وقدم الدبلوماسي الروسي فلاديمير بايباكوف، نسخاً فقط لأوراق اعتماده بصفته سفيراً مفوضا فوق العادة لفيدرالية روسيا لدى المملكة المغربية.
ومن المتوقع، أن يتم استقباله في وقت لاحق، في القصر الملكي وفق الأعراف الدبلوماسية الجاري بها العمل في المغرب، حيث سيقدم لجلالة الملك أوراق اعتماده رسمياً.
باستقبال السفير الروسي الجديد بالرباط، يكون قد تم ملء فراغ هذا المنصب، بعد نقل السفير السابق بالرباط قبل حوالي ثلاثة أشهر وتعيينه بالجزائر.
ويتوقع أكثر من مراقب، أن تكون لتعيين روسيا لسفير فوق العادة بالمغرب آثارا طيبة على مستوى العلاقات بين البلدين، لأن تعيين سفير فوق العادة يعني في الأعراف الدبلوماسية مرتبة دبلوماسية هي الأعلى في مراتب السفراء. ولا تـُمنح هذه المرتبة عادة إلا لشخص يكون مكلفاً بمهام خاصة لبلده لدى بلد التعيين، وتمكّنه هذه الصفة في الغالب من إمكانيات استثنائية لأداء مهمته، أو مهامه.
وبالعودة الى آخر مقابلة صحفية حصرية لـ”أصداء المغرب العربي” مع السفير الروسي السابق الرابط https://amapresse.ma/?p=14803 ، يتضح أن “العلاقات الثنائية بين روسيا الاتحادية والمملكة المغربية، لا تتوقف عن التطور. إذ أن الصادرات المغربية نحو روسيا، تبين إتجاها إيجابيا، لكون هذه الصادرات في 2021، تطورت بنسبة 10,8 % مقارنة بالعام 2020، حيث وصلت في مجملها ما قدره 435 مليون دولار” حسب السفير الأسبق، الذي سجل أيضا أن “الصادرات الروسية نحو المغرب سجلت نموا قياسيا نهاية سنة 2021، بلغ 58,5%، مقارنة بالسنة الماضية، إذ تجاوزت 1.2 مليار دولار”. مضيفاً، أن اللجنة الحكومية المشتركة الروسية المغربية الاقتصادية والعلمية والتقنية التي عقدت دورتها الأخيرة بالرباط في اكتوبر 2018، ستعقد دورتها المقبلة في موسكو خلال العام الجاري، ويمكن القول بصيغة أخرى، إن هناك عدة مجالات مهمة للتعاون بين البلدين، وتبقى مسالة الشراكة الإستراتيجية بين المغرب وروسيا واردة بقوة”
فهل من مهام السفير فوق العادة الجديد “فلاديمير بايباكوف” اتمام هذه المهمة ضمن مهام أخرى.
ورقة تعريفية عن السفير الروسي الجديد بالرباط
يعتبر فلاديمير بايباكوف من كبار الشخصيات في الدبلوماسية الروسية، حيث تخرج من معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية التابع لوزارة خارجية اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية (1980).
بدأ عمله الدبلوماسي منذ 1980، أي قبل 42 سنة، حيث شغل منصب ثاني شخصية في السفارة الروسية لدى واشنطن، كما كان مستشارًا ورئيسًا للأمانة العامة ورئيسًا لقسم الدائرة – الأمانة التنفيذية لوزارة الخارجية الروسية.
وشغل من 1998-2002، مستشارًا أول في السفارة الروسية في الولايات المتحدة.
وعين في 2002-2008 ، رئيساً قسم ونائب مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الروسية. ومن 15 أغسطس 2008 إلى 11 نوفمبر 2014 – عين سفيراً فوق العادة ومفوض لروسيا لدى موريتانيا. وهو ما يعني ان الرجل على علم بمجريات الأمور في المنطقة المغاربية والعربية عموماً.