سارعت عمدة الرباط “أسماء غلالو” يومه الثلاثاء 26 من الشهر الجاري إلى عقد دورة استثنائية بمقر العمادة خصصت لتدارس مشروع تصميم تهيئة مدينة الرباط والمصادقة عليه باعتباره النقطة الوحيدة التي كانت مدرجة في جدول الأعمال .
افتتحت الجلسة بقراءة سورة الفاتحة على أرواح ضحايا زلزال الحوز، وفي كلمة ترحيبية تلتها على الحضور تناولت من خلالها الخطوط العريضة للمشروع الذي يهدف إلى جعل العاصمة المغربية تنافس العواصم العالمية.
وحضر اللقاء ممثل والي جهة الرباط سلا ومديرة الوكالة الحضرية التي قدمت بدورها عرضا مصورا ومفصلا عن المشاريع المبرمجة ، وفي معرض حديثها نبهت مديرة الوكالة الرباطيين من الانسياق وراء الإشاعات المغرضة التي تهدف إلى التشويش على المشروع سالف ذكره، وتصديا لمثل هذه الممارسات طمأنت المديرة العامة للوكالة الحضرية الساكنة قائلة، أن هذا المشروع يختلف عن المشاريع السابقة في شقه التنظيمي و يتميز بتراجعه الملموس من التعمير التنظيمي الذي ينص على تنزيل فصوله، واستبداله بتعمير تفاوضي يغلب عليه طابع الاختياري مراعيا في ذلك ظروف الساكنة والمناطق الأكثر هشاشة، وأكدت أن عملية الضم تبقى اختيارية، نافية نفيا قاطعا ما يروج عن هدم المساكن.
وبما أنه لا يمكن الحديث عن مدينة الأنوار بدون الإشارة إلى المساحات الخضراء، قالت المديرة العامة، تم تخصيص نصيب ستة في المائة من مجموع المساحة القائمة والتي تعادل 262 هكتار .
وعلى هامش اللقاء في تصريح للجريدة قال رئيس مقاطعة يعقوب المنصور عبد الفتاح العوني : “لا نملك إلا أن ننوه بمديرة الوكالة الحضرية بنفيها القاطع لما يروج له في أوساط الساكنة حول احتمال هدم مساكنهم و جاءت المديرة لتطمأن الرباطيين وتحفيزيهم على التفاعل الايجابي مع الإجراءات التي ستمكن مدينه الأنوار من تحقيق رؤية جلالة الملك محمد السادس”.
في المقابل قالت “نادية حاجي” مستشارة عمدة الرباط أن تصميم التهيئة جاء لصالح سكان مدينة الرباط ونحرص جميعا على جعل مدينتنا تنافس العواصم الدولية، ولكن هذا لايمنع أن نؤاخذ مديرة الوكالة الحضرية بصفتي ممثلة حي يعقوب المنصور بخصوص الدعوة التي وجهناها لها من أجل حضور اجتماعات اللجان قصد تبادل الآراء، ولكن للأسف الشديد تم تجاهلها الشيء الذي وضع أعضاء مجلس مقاطعة يعقوب المنصور في موقف لا يحسدون عليه في مواجهة مباشرة مع الساكنة في ظل غياب المعلومة الشيء الذي فسح المجال لنشر المعلومات الزائفة ونشر الفتنة في صفوف المواطنين، لحسن الحظ استطعنا ان نصحح المفاهيم بفضل الأطر التابعة للمجلس من مهندسين ومستشارين وموظفين، من جهة أخرى نتمنى كذلك من المديرة العامة للوكالة الحضرية ان تأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي تقدمنا بها رفقة زملائنا المهتمين بمشروع التهيئة.
وفي نفس السياق ذهب “حميد فخار” عضو مجلس مقاطعة يعقوب المنصور قائلا أن المشروع كانت انطلاقته من حي يعقوب المنصور سنة 2014 من طرف جلالة الملك محمد السادس والذي كان يندرج أنذاك في إطار برنامج مدينه الأنوار حتى تضاهي مدينة الرباط العواصم الدولية وبعد انتظار دام لسنوات جاء تصميم التهيئة لتتحقق من خلاله التنمية الحقيقية كما أشار في تصريحه للجريدة أن مدينة الرباط حصلت على العديد من الجوائز كعاصمة ثقافية و عاصمة رياضية.وبناءا عليه لدينا مؤاخذات شكلية و مسطرية حول المشروع، على سبيل المثال لا الحصر، لماذا لم تتم مشاركتنا بصفتنا ممثلي الساكنة وكذا حرماننا من الوقت الكافي لإبداء الرأي حتى نخرج بخلاصات متوافق عليها، ناهيك عن الغياب شبه التام لممثلي الوكالة الحضرية بقاطعة يعقوب المنصور الشيء الذي جعلنا نتساءل عن سبب استثناء الوكالة الحضرية لمقاطعة يعقوب المنصور من الاجتماعات التي تمت في المقاطعات المجاورة.
وعلى نفس النهج علق أحد المستشارين ردا على مداخلة مديرة العامة للوكالة الحضرية، أن الضبابية أرخت بظلالها على بعض الملفات المرتبطة بأحياء معينة شملها المشروع نذكر منها “حي البستان” و”حي عكراش”, واختتم اللقاء بالمصادقة على مشروع تصميم تهيئة مدينة الرباط بإجماع الحاضرين.