نعم بحق لا يشك أحد في نزاهة العدالة و إنصافها. جملة كنا قد اختتمنا بها مقال مناقشة تهمة خيانة الامانة التي رفعها الديبلوماسي الكويتي محمد صادق معرفي ضد طليقته امرأة الأعمال المغربية هند العشابي في ردهات محكمة الاستئناف يوم 4 يوليوز من السنة الجارية حيث اعتبر المشتكي عدم إرجاع العارضة سيارة من نوع Aston Martin له على اعتبار أنها في ملكه، و الحقيقة كانت خلاف ذلك حيث كانت السيارة في ملك العارضة و حولها إلى اسمه كي يتمكن من إدخالها إلى المغرب عن طريق السفارة الكويتية سعيا منه على ما يبدو للهروب من أداء مستحقات التعشير.
اليوم 11 يوليوز 2017 تقتنع المحكمة ببراءة هند العشابي فتنطق بحكمها العادل المنصف و القاضي بتبرئتها من تهمة خيانة الأمانة لتسقط عنها عقوبة ثمانية أشهر سجنا نافدا وغرامة مالية مهمة والتي كانت قد أقرتها المحكمة الابتدائية.
هند العشابي بريئة من تهمة خيانة الأمانة إذن، وغدا قريب و ليس ببعيد لتبرئها المحكمة من تهمة الخيانة الزوجية المفبركة. خيانة و خيانة سيناريوهات خاط المشتكي الكويتي خيوطها بحنكة كبيرة، تهم فبركها بعد سنة ونصف السنة من طلاقه لهند العشابي. فقد كان ينتظر التوسل و التودد و الصدمة من طلاقه ذاك وهو ما لم يحدث فكانت ردة الفعل الانتقام ولاشيء اخر غير الانتقام.
لكن حكم البراءة من تهمة خيانة الامانة ستجعل الديبلوماسي الكويتي يؤمن أنه لايمكن توظيف العدالة لتحقيق نزوعاته الانتقامية، كما أنه لايمكنه التلويح بتهم الخيانة وقت ما شاء و بالإخراج الذي يفضله مرة تهمة الخيانة الزوجية و مرة تهمة خيانة الأمانة التي أسقطتها عدالة المحكمة، وقريبا ستسقط تهمة الخيانة الزوجية، فهذه المرأة المكافحة المعتزة بمغربيتها لم تضبط في وضعية خيانة وليس هناك محضر مثبت لهذه الخيانة، فكل ما في الأمر أنها تزوجت مغربيا محسن بناني على سنة الله ورسوله وأنجبت منه طفلتين بعدما طلقها الديبلوماسي الكويتي اللهم إن كان هذا الديبلوماسي يرغب في بقائها مطلقة مدى الحياة..