“مركز الدراسات المغاربية للأمريكتين” الشيلي يقطع كل علاقاته بالجزائر لافتضاح كذبها أمام العالم

اقدم “مركز الدراسات المغاربية للأمريكتين” الذي يوجد مقره بالعاصمة الشيلية سانتياكو على تجميد كل أنواع العلاقات مع الجزائر وبرر الباحثون بالمركز هذا القرار بافتضاح كذب الجهات الرسمية في هذا البلد.

إن تأكيد “مركز الدراسات المغاربية للأمريكتين” لحياده، وحرصه على مصداقيته، وعلى رصيد الموضوعية التي يراكمها في مجال البحث الأكاديمي والحقوقي، كل هذا لم يترك له مجالا للتردد قبل قطع العلاقات مع الحكومة الجزائرية.

وقد بنى “مركز الدراسات المغاربية للأمريكتين” قراره بقطع كل أشكال التواصل مع الجزائر، عقب حادثة سقوط الطائرة العسكرية التي كان على متنها 257 عسكريا جزائريا، ضمنهم 30 من افراد البوليساريو. وهذا الدليل كان كافيا ليعرف العقلاء بكل تجرد، ما يربط في الخفاء والعلن بين الجزائر وصنيعتها البوليساريو.

وجاء في بلاغ صادر بهذا الخصوص عن “مركز الدراسات المغاربية للأمريكتين” ان حادثة الطائرة العسكرية، “جاء في الوقت الذي كانت سفارة الجزائر في سانتياغو وكل السلطات الجزائرية تتدعي ألا علاقة لها بجبهة البوليساريو”، في حين يقر المركز أن “العلاقة واضحة من خلال حادثة الطائرة”. وهو الأمر الذي لا يحتاج لدليل إثبات.

ولمزيد من توضيح دواعي قرار قطع العلاقات، أن السؤولين الجزائريين، حسب المركز، لم يتوقفوا عن الكذب عبر سفارتهم في الشيلي حول علاقاتهم بهذه المجموعة الانفصالية، في إشارة الى البوليساريو. ولرفض الجزائر أيضا التعامل وإعطاء أجوبة عن اسئلة “هيومان رايتس واتش” حول قضايا تهم خرق حقوق الانسان من قبل البوليساريو على أرض الجزائر. منذ حوالي 9 سنوات ظلت الأسئلة الحقوقية معلقة دون أجوبة.

ويبقى قرار تعليق أو تجميد العلاقات بين “مركز الدراسات المغاربية للأمريكتين” والسلطات الحكومية والرسمية في الجزائر الى حين اختفاء التناقضات في خطاباتها وممارساتها، حسب المركز. وسيواصل هذا الأخير علاقاته مع باقي الجهات الأكاديمية والتي لا ارتباطات لها بالجهات الرسمية الجزائرية.  

   (نص البلاغ الصادر عن المركز المذكور باللغة الإسبانية)