حبس العالم أنفاسه عندما اقتربت حاملة الطائرات الأمريكية من كوريا الشمالية معتزمة توجيه ضربة صاروخية لها، في الوقت الذي عبرت فيه كل من اليابان و الصين عن مخاوفهما الكبيرة من التسبب في اندلاع حرب نووية لن يستثنى منها أحد و لن ينتصر فيها أي طرف.
من جهتها لم تبدي بيونغ يانغ أية مخاوف من التهديدات الامريكية بل عبر الرئيس الكوري الشمالي عن استعداد بلاده للرد القاسي و إغراق حاملة الطائرات الأمريكية عند تعرض بلاده لأي اعتداء أو استفزاز أمريكيين.
ويأتي التوجس الأمريكي من كوريا الشمالية عقب مجموعة من التجارب قامت بها هذه الأخيرة تتعلق بالصواريخ الباليستية الحاملة للرؤوس النووية في بحر اليابان جعلت من هذه الدولة الصغيرة تعزز قدراتها الهجومية النووية ضد كل العواصم الغربية بما فيها الأمريكية. و لعل ترامب في تحركه هذا يعزز به منظوره الرامي إلى استعادة هيبة أمريكا لكن على ما يبدو كوريا الشمالية لم تحفل بتهديدات ترامب، هذه التهديدات التي رفضها حتى وزير الدفاع الأمريكي الأسبق الذي نصح الإدارة الأمريكية بالعدول عن تهديداتها تلك.
و في خطوة اعتبرها العديد من المحليلين تحديا مباشرا لأمريكا أقدمت كوريا الشمالية في عيدها الوطني الذي تحتفي فيه بالذكرى 105 على ميلاد الأب المؤسس على القيام باستعراض عسكري ضخم عرضت عبره صواريخها الباليستية التي تطلق من الغواصات و لأول مرة بحضور الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون وقيادته العسكرية العليا. فهل يا ترى فهم ترامب الرسالة ؟