معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة إتهامات طلابية بتقديم المطعم لوجبات الأرز مخلوطا بالزجاج

صاحب الشركة ينفي الإتهامات

تبدأ القصة من صفحات شخصية على الفيسبوك لبعض طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، تم تداول صور لقطع زجاج صغيرة جدا متناثرة على صحون وموائد مطعم المعهد، كانت صورة حبات الأرز مخلوطة بنُثار الزجاج المكسورصادمة، ليشرع الطلبة في تنظيم إحتجاجات أو ما دأبت الجماهير الطلابية على تسميته ب” أشكال نضالية” تنديدا بالوجبات الفاسدة والمهددة لصحتهم وحياتهم، وتم تتويج هذا الإحتجاج المتعارف عليه في الجامعات بمقاطعة الوجبات.

وفي سياق متصل توصل تحقيق إستقصائي ل” أصداء المغرب العربي” إلى أن الشركة المعنية بتموين مطعم المعهد هي شركة        ذات الخدمات المتعددة من تموين مطاعم الإدارات والمؤسسات المختلفة  والحراسة الخاصة والنظافة المُسجلة في السجل التجاري رقم 22047 بمدينة أكادير، حيث إكتشفنا أن الشركة لم تصرّح لدى صندوق الضمان الإجتماعي ب349 أجير السنة الفارطة في إنتهاك صارخ للإلتزامات المنصوص عليها في قانون الشغل.

الشركة المملوكة ل” صلاح قويدر” بدأت أعمالها سنة 2007،  كما يروج في صفوف الطلبة أن ” قويدر” كان مهاجرا مقيما بالديار الإيطالية حيث أمضى ردحا من الزمن، قبل أن يؤسس الشركة التي وصل رقم معاملاتها 400 مليون درهم.

في إتصال ل” أصداء المغرب العربي” بصلاح قودير صاحب الشركة، وأثناء سؤاله عن واقعة مطعم الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، نفى الواقعة جملة وتفصيلا، وحول عثور الطلبة على زجاج مكسور ومتشظي إلى قطع صغيرة جدا تكاد تكون مجهرية في االكثير منها (حصلت المجلة على صورها من المصدر)،قال أنه ” من المستحيل أن تقع هذه المشكلة،لأن الإدارة تحيطنا علما، إلا انها لم تراسلنا”، هنا يطرح سؤال حول مدير المعهد والطاقم الإداري لماذا لم يقوموا بالإجراء الروتيني ـ إن كان تصريح رب الشركة صحيحاـ؟. وفي تساؤل المجلة عن الزجاج الموجود في أطباق الأرز، قال أن ” الطلبة إفتعلوا ذلك، يقولون وجدنا الذباب ..سرّاق الزيت..كذا، نحن نقوم بالتكوين المستمر لمستخدمينا”.

إتصلنا بمُسيّر مطعم المعهد صرّح لنا ـ عبر الهاتف ـ أنه منذ ثلاثة شهور” قام طالب بكسر مسطرة وتفتيتها ثم وضعها على طبق الأرز، ونحن تنازلنا عن متابعته حفاظا على مستقبله من الضياع”، وأضاف ” أنا أدير هذا المطعم لمدة ثماني سنوات، وقد إعتدنا على مثل هذه المشاكل مع بعض الطلبة” واصفا وظيفة المُسيّر بأنه ” الحلقة الأضعف” كما أنه نفى أن تكون له علاقة أو مشكل شخصي مع الطالب المُـتنازل عن متابعته، إذ تمت إحالته على الكاتب العام للمعهد ـ حسب تعبيره ـ.

المجلة تتابع الموضوع عن كثب حرصا منها على إستجلاء الحقيقة لتحديد المسؤوليات المترتبة عنها، فدور الصحافة الجادة هو نقل الخبر بكل نزاهة بالإستقصاء بكل مهنية ، مع عرض كل الآراء في أفق معرفة ما الذي حدث بالفعل.