استعرض السيد عبد المولى عبد المومني رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، بعض ملامح التجربة المغربية لدور التعاضد في النهوض بأنظمة الحماية الاجتماعية التي عرفت عدة تطورات منذ سنة 2005 بإطلاق صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لنظام التغطية الصحية الإجبارية التي تتحملها الدولة، الأمر الذي فسح المجال ليصبح التعاضد قاطرة للتغطية الصحية التكميلية، بالنسبة للمواطنين المغاربة بناء على مساهمات المنخرطين.
وأكد السيد عبد المومني، خلال مشاركته في المنتدى 12 للجمعية الدولية للحماية الاجتماعية، الخاص باجتماعات اللجان التقنية المنعقد يومي 27 و28 غشت بجنيف، أن مشاركته في هذا المنتدى تأتي في سياق التفاعل مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي دعا إلى تطوير قطاع الحماية الاجتماعية وإعطائه الأولوية التي يستحقها، وعلى رأسه قطاع التعاضد الذي يلعب دورا مهما في التخفيف من عبئ المصاريف الصحية التي تثقل كاهل الأسر، وذلك بتحمل جزء من مصاريف العلاجات الطبية، وتسهيل الولوج للخدمات الصحية للمنخرطين وذويهم، عن طريق مبادرات اجتماعية وتضامنية تهدف إلى تقريب الخدمات الصحية والإدارية من المواطنين في إطار “الجهوية التعاضدية”.
وعلى هامش هذا المنتدى تباحث السيد عبد المومني رئيس الإتحاد الإفريقي للتعاضد مع ممثل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بدولة مدغشقر السيد “نونتي ناينا راوليزواNantenaina Raoelisoa “سبل تعزيز التعاون وتبادل التجارب والخبرات في مجال التعاضد والحماية الاجتماعية. وبهذه المناسبة وجه السيد عبد المومني دعوة إلى المسؤول الملغاشي للعب دور لدى مؤسسات التعاضد في بلاده، لحثها على الإنخراط في “الإتحاد الإفريقي للتعاضد”، والإستفادة من البرامج وتبادل الخبرات لرفع تحدي الحماية الاجتماعية لكل المواطنين على المستوى القاري.
كما أجرى السيد عبد المومني الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للتعاضد، مباحثات مع المدير العام لتعاضدية الأمن بدولة الشيلي السيد “كريستيان موراغاCristiaine Moraga” بهدف تعزيز التعاون مع التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، ودراسة إمكانيات خلق شراكة بين المؤسستين التعاضديتين للنهوض بمبادئ وقيم التعاضد. للتذكير فقد شارك السيد عبد المولى عبد المومني في هذا المنتدى بصفته، نائب رئيس افريقيا والشرق الأوسط للجنة التقنية الخاصة بالتعاضد بالجمعية الدولية للحماية الاجتماعية، التي تضع من بين أولوياتها الدفاع عن توسيع قاعدة الحماية الاجتماعية وتحسين الخدمات. وتعد الجمعية الدولية للحماية الاجتماعية، منظمة دولية، تضم عدة مؤسسات للحماية الاجتماعية في العالم، تسعى للنهوض بالحماية الاجتماعية كبعد اجتماعي في سياق العولمة، تأسست سنة 1927 ويوجد مقر كتابتها بمنظمة العمل الدولية في جنيف.