عمر الحضرمي والي جهة كلميم المعفى من مهامه مؤخرا, وهو الذي يعتبر من المؤسسين لجبهة البوليساريو, وتابعته العديد من الألسن والأقلام حول إساءته تسيير الأمور عندما كان واليا لجهة كلميم, واتهم بتلاعبات في بطائق الدعم وتسليمها بالخصوص إلى جهات تعلن صراحة انفصالها عن الوطن, وكذا تلاعبات في منح الدعم المخصصة لجمعيات المجتمع المدني من حيث إعطاء الأفضلية لجمعيات محسوبة عليه وما إلى ذلك.
كان هذا في الماضي, ولكل واحد ماضيه وطريقة صياغة حقائق تاريخه, ما يهم الآن هو محاولة وجهد جهيد ملموس من الوالي السابق للعودة إلى الساحة وعلى ما يروج من مصادر إعلامية أن جبهة البوليساريو تراه أحسن متكلم باسمها في أي حوار حول مقتضيات الحكم الذاتي مع الحكومة المغربية, بمعنى أن يعود الحضرمي هذه المرة كمحاور وممثل للبوليساريو في أي اتفاق قد يكون ممكنا في الأفق المنظور, ومن جهة ثانية يتساءل العديدون حول ما إذا كان كل ما تعرض له الحضرمي سابقا كان من أجل إعداده لهذه الرحلة باعتباره الرجل الأصلح لقيادة حوار مع المغرب حول ممكنات الحكم الذاتي…