مواطنون يشتكون من سوء التدبير بادارة NARSA.

تعتبر البطاقة الرمادية من الوثائق الرئيسية والرسمية التي يجب أن يتوفر عليها مالك كل عربة، حيث تخول مقتضيات مدونة السير على الطرق للأجهزة المكلفة بالمرور وتنظيم عملية – السير والجولان، طلب التحقق من صحة المعلومات الواردة في البطاقة الرمادية، كما أن عدم حملها يمكن أن يؤدي إلى فرض غرامات وعقوبات قانونية.

وفي هذا الصدد عبر عدد من المواطنين في اتصالهم ب”أصداد المفرب العربي ” عن تذمرهم واستيائهم من تأخر حصولهم على البطاقات الرمادية البيومترية لسياراتهم، رغم زياراتهم المتكررة إلى مقر الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا” بالعاصمة الإدارية الرباط. حيث جعلهم هذا الوضع في حرج، إذ منهم من يقطع المئات المسافات من مدن اخرى للإستفسار عن البطاقة الرمادية «البيوميترية».

وفي ذات السياق، اشتكى مواطن من مدينة أسفي من تأخر صدور البطاقة الرمادية لسيارته التي تحمل ترقيم مدينة الرباط لمدة تزيد عن ثلاث اشهر، على الرغم من إيداع ملف انتقال ملكية السيارة ودفع الرسوم المطلوبة في وكالة بريد بنك بمدينة أسفي.

و ذكر المتحدث أنه عندما انتقل الى مدينة الرباط والتحق بمركز “نارسا” لم يتلق أي إجابة أو تفسير واضح لسبب هذا التأخير غير المبرر، رغم ان الأمر لا يتطلب سوى نقرة واحدة على الحاسوب للتأشير على بطاقته ” validation ” من أجل استكمال باقي الإجراءات، ولكن للأسف التماطل الذي يطغى بهذا المركز هو الذي أدى إلى تعثر ملفات المواطنين وتأخير إصدار بطاقاتهم.

ورغم كل هذا، فإن أصحاب السيارات الذين هم بحاجة لاستخراج البطاقة الرمادية لسياراتهم، لا تزال مصالحهم مرهونة بتماطل الموظفين بالوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بالرباط. وهذه كلها عوامل تدل على سوء تدبير الخدمات بهذه الإدارة العمومية.