فوجىء رواد ومُحبي النادي الرياضي ” سطاد المغربي” بقرار تأجيل الجمع العام الإستثنائي للمكتب المسير للجمعية المُفترض ان ينعقد يوم 11 يناير المنصرم، الجمعية المُشرفة على تدبير شؤون النادي العريق المؤسس سنة 1919 سنة واحدة بعد إنتهاء الحرب العالمية الأولى من طرف المُعمِّرين الفرنسيين، الذين تركوا للرباط إرثا عُمرانيا وفضاءات مُمَيزة كفضاء النادي الذي يقدم وجبات طعام ومشروبات ويضم مساحات للتَريُّض ، نادي بمثابة مُنتجع يحجُّ إليه الناس من كل حدب وصوب ولا يقتصر على المنخرطين فقط، النادي الذي لطالما وصفه الأدباء وبعض الصحفيين ب” نادي الشاربان” يدِرُ على خزينة النادي أموالا طائلة بسبب وجود مختلف أصناف الخمور والأطعمة وبأسعار أقل من أسعار الحانات والمطاعم الأخرى،هذا إضافة إلى الوسط الطبيعي الرائق حيث الأشجار الوارفة الظلال.
و تسود تخوفات في أوساط الرواد والمُنتسبين للنادي من شبهات فساد ومحسوبية في تدبير إدارة النادي العريق،إذ يمكن أن يتعلق الأمربتفويت للمناصب داخل إدارة النادي دون اي إعتبارات قانونية وإدارية في مثل هذه المساطر، وذلك على خلفية إستمرار وعجز الرئيس التنفيذي عن مزاولة مهامه بشكل طبيعي بسبب مرضه وتقدمه في السن(90 سنة)، ورغم انه طريح الفراش إلا أنه يُصرُّ بما يُشبه التعنُت في الاستجابة لجمع العام الاستثناىي بعد ان تعالت الأصوات انعقد الجمع العام العادي في الاسابيع القليلة الماضية الذي تحوم حوله الشبهات، وأفادت مصادرنا أنه يضرب بعرض الحائط مطالب أعضاء المكتب التنفيذي و رواد النادي كأن النادي مِلكية خاصة او عائلية وليس جمعية عمومية تحتكم إلى القوانين الجاري بها العمل.
في سياق متصل أبدت المصادر إياها شكوكها من أن تعنت الرئيس وإمعانه في تأجيل عقد الجمع العام من أجل تجديد هياكل النادي، دافعها الرئيسي هو منح بعض المقاعد ” على المقاس” لأشخاص محددين أبرزهم رجل أمن متقاعد (ت.ب) منذ سنة 2022، إذ جرى تعيينه دون إجراء أي إنتخابات داخلية في خرق واضح للقوانين، ودون حتى حصوله على ترخيص من الإدارة العامة للأمن الوطني وهو ما لم لا يستوعبه كل متتبع!!
مازاد الطين بلّة، مايروج حول رغبة أحد ذوي النفوذ بمعية رؤساء أندية اخرى خلال 2018 بعدم إجراء أي تغييرات وتعديلات على مستوى البنيات التحتية لبعض الأندية ماينبئ بنوايا إقبارها، وبالتالي إنقراضها من الساحة الرياضية الوطنية رغم تاريخها المجيد، وعلى أساس هذا التعطيل الخرافي أضحى نادي سطاد المغربي يعاني من إندحار كبير وتراجع مستمر، إذ يقبع النادي في المراتب الأخيرة بأقسام الهواة منذ سنة2006/2007، وهو الذي كان احد أعمدة كرة القدم الوطنية. وإرتباطا بالنادي ، فقدت الصحافة الرياضية أحد أسمائها وهو المرحوم عبد الإلاه البقالي صحافي متقاعد ـ قيد حياته ـ كان يشتغل بالقسم الرياضي لوكالة المغرب العربي للأنباء الذي لفظ أنفاسه داخل النادي بشهادة أصدقائه،و كان الفقيد أحد رواد النادي المعروفين.