هشام ايت لحسن عضو الكتابة الاقليمية : واعون بقوة الأخطبوط الذي يتحكم في حزب الحركة الشعبية

قال هشام ايت لحسن، عضو تيار التوجه الديمقراطي، عضو الكتابة الإقليمية بمراكش، في تصريح لجريدة ” أصداء المغرب العربي”، أن الوضع الراهن داخل الحركة الشعبية يعرف غياب الديمقراطية الداخلية، وذلك راجع إلى العمل بالآليات التقليدية التي لاتنسجم مع الخطاب الجديد الداعي إلى تشبيب الأحزاب وفتح المجال أمام وجوه شابة قادرة على نسج خطاب جديد وخلق إشعاع قوي للسنبلة.
وكشف هشام، أن ما ترفضه القيادات التقليدية داخل الحزب لمنع تشبيب الحزب، لأنها تعرف في حالة إذ تم ذلك سيكبح طموحهم للاستمرار في القيادة، بالإضافة هناك لوبي من الأعيان داخل الحزب أقوى من الأمين العام ومحيطه، متماسك ومنسجم له جدور ممتدة عبر الأقاليم يدافع عن مصالحه من داخل السنبلة ويفرض ضغوطات على الأمانة العامة لتكريس الوضع الراهن.
وأبان عضو تيار التوجه الديمقراطي أنهم واعون بقوة الأخطبوط الذي يتحكم في حزب الحركة الشعبية وأنهم يرفضون الانبطاح لإملاءاته وعلى الحزب أن تتجدد روحه لكي يستطيع المنافسة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وأوضح المتحدث ذاته، أن الأمين العام، قضى أكثر من 40 سنة على رأس الحزب، ويحظى باحترام كل الحركيين والحكريات وقدم خدمات جليلة للحزب والوطن، لكن في نظرنا داخل التوجه الديمقراطي، أنه وصل الى نقطة النهاية، واليوم الأمين العام مطالب بالحرص على تسليم المشعل للجيل الجديد من القيادات الحركية، وفي المقابل فكل الحركيين يتجهون نحو إسناد رئاسية شرفية وتحكيمية للأخ امحمد العنصر بالحزب في المؤتمر المقبل.
وأضاف هشام ايت لحسن، أن مطالب التوجه الديمقراطي كانت واضحة بالأرضية التأسيسية والبلاغ التأسيسي، عنوانها العريض، إقرار إرادة سياسية لتكريس المنهجية الديمقراطية الداخلية أولا، ثم احترام مبدأ تكافؤ الفرص والتداول على المسؤوليات داخل الحزب بعيدا عن المنطق السابق وعلى أساس المسؤولية والمحاسبة.
وأورد عضو التيار التوجه الدمقراطي، أنهم طالبوا بالوضوح والشفافية بخصوص تدبير أمور الحزب، خصوصا على مستوى مالية الحزب وتدبير الانتخابات وتوزيع التزكيات بخصوص اللوائح المتعلقة بالكوطة، خصوصا الجميع يعرف كيف يتحكم اللوبي الداخلي في تدبير هدا الموضوع.
وفي السياق ذاته، قال المتحدث عينه، أن التيار الديمقراطي قال مايكفي بخصوص قيادة محمد أوزين للحزب، لكن اليوم نحن أمام أمر واقع، مؤتمر بمرشح وحيد وبالتالي لايمكننا الخروج من المؤتمر بدون امين عام، وهدا مايفسر إجماع الحركيين على توليه منصب الأمين العام.
وتساءل هشام ايت لحسن، هل سيستطيع محمد اوزين بنفسه الصمود أمام لوبي وأخطبوط التحكم والمصالح داخل الحزب؟، وكذلك هل سينجح في بناء حزب جديد بآليات جديدة حداثية ؟، هل سينجح في القطع مع الممارسات الماضوية داخل السنبلة ؟هل سيتمكن من بناء أداة حزبية نشيطة ومنظمة وتكريس الديمقراطية الداخلية ومبدأ تكافؤ الفرص ؟، هده كلها أسئلة سيجيب عنها المستقبل، لأن الأمر معقد داخل الحزب.
واكد عضو التيار الدمقراطي، أن المرشح الوحيد للأمانة العامة لحدود الساعة هو محمد اوزين، خصوصا أن أمزازي نفي في تصريح صحفي سابق رغبته في الترشح للأمانة العامة للحزب، في حين أن لحسن حداد فقد غادر الحزب قبل الانتخابات الأخيرة، ومن جهة مبدع لم يبدي رغبته في الموضوع ربما لعامل السن أو ظروفه الصحية، ونفس الشيء بالنسبة لمحمد حصاد.