خرج رئيس جماعة الحوافات الواقعة بالنفوذ الترابي لسيدي قاسم، بشريط مصور يحتج فيه على رئيس الجهة عبد الصمد السكال، مطالبا إياه بتنفيد بوعوده التي نكث بها حسب تعبير العيدودي، والمتعلقة بمشروع حماية الجماعة من الفيضانات والذي يدخل في إطار برنامج التنمية الجهوية.
وفي السياق ذاته، ولتحري المعلومة الصحيحة، كشف مصدر بالجهة ل”أصداء المغرب العربي” أن مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة يتعامل مع الطلبات الواردة إليه بمنهجية واضحة وموضوعية، تتمثل في ضرورة أن تندرج المشاريع ضمن اختصاصاته في إطار برنامج التنمية الجهوية بالإضافة إلى استكمال تمويلها من طرف باقي الشركاء.
وأوضح المصدر ذاته، أن هذه المنهجية هي التي تم التعامل بها مع طلب رئيس جماعة الحوافات للمساهمة في تمويل مشروع حماية الجماعة المذكورة من الفيضانات، مشيرا إلى أنه تم استقبال رئيس جماعة الحوافات من قبل رئاسة المجلس بتاريخ 23 يناير 2019. حيث تدارس مكتب مجلس الجهة الطلب ضمن أشغال اجتماعه المنعقد بتاريخ 31 يناير 2019.
وأضاف ذات المصدر، أن مجلس الجهة عمل على توجيه رسالة في الموضوع إلى رئيس الجماعة المذكور بتاريخ 28 مارس 2019 لإخباره بالموافقة المبدئية شريطة تأكيد مساهمة باقي الشركاء في التمويل مع جعل وكالة الحوض المائي سبو أو وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء صاحبة المشروع، وهو الإجراء الاداري الذي تسير به مثل هذه المشاريع ولم يستكمله رئيس المحتج، ليلتجأ بعد ذلك إلى تحميل المسؤولية للسكال عبر فيديوهات وتدوينات بمواقع التواصل الاجتماعي، عوض إنهاء إجراء الشركاء.
وأشار مصدرنا من داخل الجهة، أن جماعة الحوافات تستفيد من برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية الذي تنفذ جزء منه الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع التابعة لمجلس الجهة، حيث تفيد المعطيات المرتبطة ببرمجة 2019 إنجاز الطريق 4530 بطول يناهز 10 كيلومترات وبتمويل كلي لمجلس الجهة بمبلغ 10 مليون درهم، مما يتناقض والمعلومات التي روج لها رئيس الجماعة عبر وسائط التواصل الاجتماعية.