مدّت الجمعية المغربية لخريجي الجامعات والمعاهد السوفياتية سابقا (فرع الرباط) يدها ل” طوق الياسمين ” فلمعت وردة الشعر ذات امسية رائقة تنضح ثقافة وموسيقى ، كان ذلك يوم السبت 5 ابريل بمقر الجمعية بالرباط بتعاون مثمر مع جمعية ” طوق الياسمين”، تم تنظيم هذا النشاط الثقافي والفني إحتفاء باليوم العالمي للمرأة (8 مارس) واليوم العالمي للشعر(21 مارس) فكان الجمع بين الحُسنيين.
تضمن النشاط ، إلى جانب القول الشعري ندوة فكرية حول موضوع الساعة في المشهد الثقافي ” تحديات الإبداع الأدبي في ظل الذكاء الصناعي “، حيث قدم الأستاذ الموساوي يوسف والمهندس إدريس أنوار ( رئيس فرع الرباط لجمعية الخريجين ) مداخلات غنية تناولت صلب الموضوع، من حيث التحديات التي تواجه الأدب والإنتاج الإبداعي في عصر التطور التكنولوجي والذكاء الصناعي.
وعن الأمسية، فقد عرفت قراءات شعرية قدمها نخبة من الشعراء والشاعرات، والذين أغنوا اللقاء بإبداعاتهم التي تعبرعن روح الشعر وجوهره. وفي سياق هذا الحفل البهيج لم تفت الجمعيتين الفرصة لتكريم عدد من الوجوه النسائية الفاعلة في المجالين الثقافي والجمعوي، تقديرا لدورهن المتميز في إثراء المشهد الثقافي والإجتماعي.
الجميل أن تحرص الجمعيتان على توثيق الصلة بين القصائد والنساء، أليست المرأة قصيدة حيّة، تشع عطاء وبذلا، كانت أما أوأختا أوبِنتا أو زوجة أو حبيبة تُذهب النعاس عن العاشق الولهان، فالشعر لغة الروح، والمرأة مصدر الإلهام، وإجتماعهما في هذا اللقاء يجسد تلاحم الإبداع والتقدير الواجب إزاء المرأة بكل بهائها وجمالها، ويعكس قيما إنسانية سامية. فالشعر جسر بين الثقافات، والمرأة عماد المجتمع وسنده. ومن هنا يأتي هذا التعاون بين الجمعيتين لتسليط الضوء على إنجازات المرأة في مجالات الفن والفكر والإبداع.