فقد المغرب أحد كبار ديلوماسييه بوفاة المنور عالم سفير المغرب بالجمهورية التركية، مساء أمس الاثنين بالرباط، والذي كان له الفضل في إخراج عدد من الملفات الى دائرة الضوء.
المنور عالم وطني، ودبلوماسي غني عن التعريف، قضى 11 سنة في أروقة الهيئات الأوربية حتى أصبح يعرف كل كبيرة وصغيرة عنها. وكان الراحل من بين الناس القلائل الذي حُظوا باحترام سواء من الهيئة الأوربية أو من البرلمانات الأوربية.
كما كان الراحل المحرك الرئيسي لكل الملفات التي تتعلق باقتصاد المغرب منها اتفاقية الصيد البحري واتفاقية الفلاحة ومنطقة التبادل الحر، كما كان يدافع بكل إقناع وإصرار على مصالح المغرب في النزاعات المفتعلة ضد المملكة ووحدتها الترابية.
يذكر أن الراحل المنور عالم ازداد سنة 1955 بالرباط، حيث بعد مسار دراسي طويل، التحق بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون سنة 1979، وفيها تقلد عدة مسؤوليات.
وتم تعيين عالم، سنة 2004، سفيرا رئيسا لبعثة المملكة المغربية لدى الاتحاد الأوروبي، ممثلا للمغرب في الحوار المتوسطي لحلف شمال الأطلسي.
وفي 13 أكتوبر 2016، عين المنور عالم من لدن الملك محمد السادس سفيرا للمغرب بالجمهورية التركية.
وتولى الراحل بين سنة 2004 و2016 منصبا صعبا حيث شكلت هذه الفترة استثناء لدى السفير ليأتي بعد ذلك تعيينه منذ أكتوبر الماضي من طرف جلالة الملك محمد السادس سفيرا للمملكة المغربية في تركيا.
السفير الراحل البالغ من العمر 62 سنة كان يعاني من مرض دام لشهور، وقد ترك وراءه ثلاثة أبناء كامل ويانيس ولينا.
وتجدر الإشارة إلى أن الراحل يعتبرسليل عائلة دبلوماسية بامتياز، قدمت خدمات للوطن حيث كان والده يشغل منصب نائب كاتب دولة سابق لدى وزارة الداخلية وأما شقيقا الراحل فقد شغلا مناصب دبلوماسية مهمة، أكبرهم سنا يدعى مجيد، وقد كان السفير السابق لدى المغرب في سويسرا ودول أخرى. ثم عبد السلام سفير المغرب في بلغاري.
