اتصل ليحكي بمرارة, مرارة لم يخف حجمها ولم تتلاشى حدتها بالرغم من كل هذا الفارق الزمني الذي يعود إلى سنة 1986 , السنة التي سيكون معها السيد (م. محمد ) على موعد مع بداية ما يسميه نكبته الكبيرة التي خلفت أثرا نفسيا عليه وعلى كل أفراد أسرته الصغيرة عندما توصل بإشعار من وزارة الدفاع يأمره بمغادرة مسكنه لكون هذه الوزارة قد تسلمته من الأملاك المخزنية.
تجدر الإشارة أن السيد (م. محمد ) يسكن في هذا المسكن الذي تعود ملكيته إلى الأملاك المخزنية مند سنة 1960 لكنه مند تسلمه للإشعار السالف الذكر تغيرت معالم حياته خاصة عندما انتقل بنفسه إلى مصلحة الأملاك المخزنية ليعلمهم بمحتوى الإشعار المعلوم لكن ذات المصلحة نفت نفيا قاطعا أن تكون الأملاك المخزنية قد فوتت مساكن لوزارة الدفاع, وبالرغم من ذلك ظل يتوصل بإشعارات و أوامر بإفراغ البيت وهو يرفض ويرفض إلى أن أتى اليوم الموعود عندما عاد السيد (م. محمد ) كالعادة إلى بيته ليجده قد تم احتلاله من طرف جنود الذين أفرغوا البيت من كل محتوياته مستغلين غيابه عبر شاحنة تم اقتيادها إلى جهة غير معلومة.
مند حينها وصاحبنا يراسل كل الجهات المعنية طلبا لإنصافه واسترجاع حقوقه دون جدوى ولا طائل إلى يومنا هذا, ومع ذلك لا يكل ولا يتعب مطالبا بحقوقه واضعا اماله الكبيرة في جلالة الملك محمد السادس الذي يقود عهد العدالة والانصاف والديمقراطية…