شدد يونس مجاهد، النائب الأول لرئيس الفيدرالية الدولية للصحافيين، في افتتاح ندوة بالدوحة، على أنه لا يمكن التعامل مع مبادئ حقوق الانسان، بشكل انتقائي، كما يحصل في قطر، مشددا على أنه لا ينبغي أن تلعب وسائل الإعلام دور الناطق باسم الجماعات المتطرفة.
وقال مجاهد في هذه الندوة التي تُنظم يومي 24 و25 يوليوز 2017، من طرف اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بقطر، والمعهد الدولي للصحافة، والفيدرالية الدولية للصحافيين. بمشاركة أربعين نقابة من الفيدرالية وعدد هام من ممثلي المنظمات الحقوقية الدولية والصحافيين من مختلف بقاع العالم، قال “إن المرجعية الدولية لحقوق الإنسان، ترسانة شاملة لا تقبل التجزيء، فهي نظام متكامل، يتضمن حرية التعبير والحقوق النقابية والحق في التنظيم السياسي والتجمع والتظاهر والإحتجاج”.
وأضاف في ذات الندوة وكان شعارها “حرية التعبير، نحو مواجهة المخاطر”، “نحن لا نقبل اللجوء كما يحصل هنا، وعند الحاجة فقط، إلى المبادئ الدولية لحرية التنقل أو حرية التعبير وفصلها عن باقي المبادئ الأخرى، لأن هذا يخدم مصلحة معينة ضيقة وظرفية، فهذا أسلوب إنتقائي، يشكل نوعا من التحايل على هذه المرجعية، ولا يفيد في شيء.”
وشدّدٓ في هذا الصدد على أهمية الاعتراف بالحقوق النقابية، وعلى رفض التشريعات التي تقيد حرية العمل النقابي، والدساتير والقوانين التي لا تعترف بحق التجمع والتنظيم، وحرية التعبير، “كما نرفض مطلقاً كل الإجراءات التي تكرس أنظمة التسلط في مجال الشغل والمرفوضة دولياً، لأنها لا تعترف بحق التعاقد وبالضمانات القانونية، المعمول بها في أغلب البلدان التي تحترم حقوق الشغيلة”.
وأعلن مجاهد في معرض تضامنه مع الصحافة والصحافيين، في كل بقاع العالم، ولا تهمنا أي صراعات سياسية بين الأحزاب أو الدول، أو اختلافات إيديولوجية أو مذهبية، أو انتماءات عرقية أو طائفية. انطلاقا من هذه المبادئ، فإن الفيدرالية الدولية للصحافيين، عبرت عن تضامنها، بكامل الوضوح، مع قناة الجزيرة وصحافييها وكل العاملين فيها، تجاه التهديدات التي تعرضت لها، لأننا اعتبرنا أن ما حصل يشكل انتهاكا لمبادئ حقوق الإنسان وكذا للأعراف والقوانين الدولية .