تظاهر ضحايا ودادية سكنية بالداخلة اليوم بالرباط من أجل لفت انتباه السلطات المعنية لحل مشكلتهم مع رئيس ودادية ظل يماطلهم طوال 10 سنوات بعد ان جمع منهم 90 مليون وقطع بهم الاتصال.
وتأتي هذه التظاهرة في قلب العاصمة الرباط بعد عدة احتجاجات ومراسلات ودعوات كثيرة وجهها الضحايا الى والي الجهة عامل الداخلة، دون جدوى.
المشكل مع ودادية الوحدة السكنية لرجال التعليم بمدينة الداخلة، بدأ منذ 2008، اي منذ عهد الوالي تامك، هذا الاخير مشكورا منح لفائدة رجال التعليم قطعة ارضية مساحتها 12 هكتاراً، على غرار ما فعل مع موظفي باقي القطاعات مثل الصحة والتجهيز… الخ
هذه القطعة الارضية تكلفت بإعدادها الودادية المذكورة. توسمنا في رئيسها خيرا في البداية، طلبوا منا 1500 درهم لكل مستفيد محتمل، وهو المبلغ الذي دفعناه. اي ما مجموعه 900000 درهم، أي 90 مليون سنتيم.
بعد ذلك، يقول يوسف باري مسؤول تنسيقية المتضررين من ودادية الوحدة السكنية لرجال التعليم بمدينة الداخلة في تصريح خص به “أصداء المغرب العربي” توقعنا بداية أشغال تجهيز الارض للبناء، لكن ما حصل كان هو انقطاع الاتصال بشكل تام بين المنخرطين ورئيس الودادية.
رغم ان القانون الأساسي للودادية ينص على عقد الجمع العام مرة كل سنة، مع اخبار المنخرطين بذلك، وينص كذلك على تجديد المكتب المسير كل سنتين. لكن لا شيء من هذا تحقق طوال عقد من الزمن.
ويضيف يوسف في معرض حديثه، ان المنخرطين حاولوا عقد جمع عام استثنائي، لانتخاب مكتب مسير ورئيس جديد، لكن السلطات فاجأتهم بالمنع شفوياً. وفيما تفهم المنخرطون مبررات السلطة، فهم يطالبون في نفس الوقت ان تتكلف موسسة العمران بهذا المشروع السكني، باعتبارها مؤسسة قوية أو أن تسلمهم ولاية الجهة بصفتها الجهة المانحة، البقع مباشرة كما هو الشأن في تجزئة الهناء. وذلك لإنهاء المشكل بصفة نهائية.