احتجزت الشرطة البلجيكية يوم أمس الأحد 23دجنبر شابة مغربية تسمى “سناء محيدلي ويحمان” لأسباب مجهولة وغامضة، تشتغل إطار عالي ومهندسة دولة بالمكتب الشريف للفوسفاط OCP.
وحسب أحمد ويحمان والد الشابةالمعتقلة، فقد تم توقيف ابنته بمجرد وصولها لمطار “شارل لوروا” قادمة رحلة جوية انطلقت من مطار مراكش المنارة، مضيفا ان الشرطة البلجيكية احتجزت ابنته دون “أسباب تستدعي ذلك”.
وقال والد الشابة بأن سفر ابنته يستوفي كل الشروط القانونية والإدارية، و أنها تتوفر على جواز سفر لم تنقض مدة صلاحيته وتذكرة سفر وتأشيرة “شينغن”من مصالح سفارة بلجيكا بالمغرب، كما “تتوفر على مبلغ مالي من العملة الصعبة (الأورو) تكفيها لقضاء عطلتها وزيارة خالتها بمدينة (Dynan) جنوب بلجيكا.
وأوضح أن خالة ابنته وزوجها البلجيكي وابنيهما الصغيران كان في انتظارها بقاعة المطار لاستقبالها و”عند علمهما باحتجازها تدخلا لدى الأمن البلجيكي للاحتجاج ضد هذا القرار التعسفي، إلا أن ذلك لم ينفع مع تعنت سلطات أمن مطار” شارل لوروا”.
واستغرب إقدام شرطة المطار على سحب هاتف ابنته المهندسة وتهديدها بقضاء عطلتها كلها رهن الاعتقال “إذا لم توقع على وثيقة تؤكد فيها انها تلتزم بعدم تكليف محام للدفاع عنها”، مؤكدا رفض ابنته المحتجزة القيام بذلك.
وقال والد سناء ويحمان المعتقلة أنه أجرى مكالمة مع احد العناصر الامنية في الشرطة البلجيكية لمعرفة اسباب الاعتقال والتهمة الموجهة لها، أجابه “أنها في أمان وهي جالسة في مكتب به مقاعد، ولن تخرج من هنا قبل يوم 27 من دجنبر الجاري وتم قطع الخط”
واستفسر والد الشابة خبير قانوني يقيم في بلجيكا بخصوص قضية توقيف ابنته، حيث قال له أن “الحجز لهذه المدة لا يتم إلا في حق من وجهت له تهمة الإرهاب بخلفية أمنية”.
وقرر أحمد ويحمان تكليف أحد المحامين المشهورين ببلجيكا بالدفاع عن المهاجرين والممارسات العنصرية بالدفاع عن ابنته أمام القضاء البلجيكي.