على ما يبدو أن المغرب كتب له العيش بجانب جار لا يكن له إلا العداء و الكره والحقد الدفين، فخلال كلمة ألقاها من داخل مبنى وزارة الدفاع بالعاصمة الجزائرية، عاد رئيس الجمهورية العسكرية الجزائرية للتحرش بالمغرب، حيث أكد أن قضية الصحراء هي “قضية استعمار بالنسبة للجزائر جيشا وشعبا ومؤسسات”.
وشدد تبون على أنه “لا حل للقضية إلا باستفتاء الشعب الصحراوي” في إشارة منه إلى المغاربة الصحراويين المحتجزين بمخيمات العار، وهذا إن دل إنما يدل على الغل الذي تكنه المؤسسة العسكرية للمغرب، ورئيسها التي نصبته رغم أنف الشعب الجزائري على غرار من سبقوه.
خطاب تبون هذا، دليل آخر ينضاف إلى أخرى على الاستفزازات المتكررة للمغرب، والتي تطعن في كل وقت وحين في وحدته الترابية، وكأن الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية هو ما سيحقق الرفاهية والطمأنينة للشعب الجزائري الشقيق.
وفي محاولة منه للتقليل وضرب العمل الجبار الذي قام به المغرب ولا يزال فيما يخص القضية الليبية، وصف تبون الأوضاع الأمنية في ليبيا بالقريبة من التجربة السورية والصومالية، مشيرا إلى أن “نداء الجزائر بدأ يُسمع لدى الكبار، وهو الرجوع إلى الشرعية الشعبية”، وهذا ما من شأنه تأجيج الأوضاح داخل الشقيقة ليبيا، بعدما بدأت معالم الصلح تلوح في الأفق خاصة بعد اتفاق الصخيرات.