عادت عجلة رياضة المسايفة التقليدية الكورية “الهيدونككومدو” إلى الدوران بعد توقف دام لعدة شهور بسبب تداعيات جائحة كورونا، وهكذا وفي إطار تنزيل البرنامج السنوي 2020/2021، احتضن المركب سوسيو رياضي بحي يعقوب المنصور بالرباط، المحطة الثانية للتدريب الوطني في هذا النوع الرياضي، بعد أن استضافت مدينة وجدة المحطة الأولى والذي أقيم تحت إشراف اللجنة الوطنية للهيدونك كومدو والرياضات المشابهة التابعة للجامعة الملكية المغربية للإيكيدو، وذلك بمشاركة كل الأندية والجمعيات الرياضية المنضوية تحت لواء الجامعة المذكورة.
واستهدف التكوين فئة الممارسين من أجل تطوير كفاءاتهم وقدراتهم في أفق الاستعداد للبطولة الوطنية التي ستقام خلال يونيو القادم وأيضا الاستحقاقات الدولية التي ستستأنف بعد التعافي من الوباء وفتح الحدود بين الدول، كما استفادت من التدريب في جانبيه النظري والتطبيقي فئة الأساتذة والمؤطرين، وذلك لتمكينهم من تلقين أساسيات وأبجديات رياضة المسايفة الكورية التقليدية بشكل سلس، وسيتم تسليم هؤلاء “شهادة مدرب وطني” بعد خضوعهم لدورة تكوينية ثانية ستقام في وقت لاحق.
وجدير بالذكر أن الدورة التكوينية أشرف على تأطيرها شخصيا رئيس اللجنة الوطنية للهيدونك كومدو رشيد مونامي وهو بالمناسبة إطار مغربي فائز ببطولة أوروبا في أحد الأصناف بمدينة كولون بألمانيا سنة 2016 وبطولة ألمانيا المفتوحة سنة 2017 وبطولة سويسرا المفتوحة 2019، والمدير التقني الوطني عبد الرزاق أشتوخ الذي سبق له أن نال شواهد استحقاق خلال مشاركاته في تداريب خاصة بالأساتذة على الصعيد العالمي، كما أحرز ألقابا أوروبية في كل من ألمانيا وسويسرا. تبقى الإشارة إلى أن المنتخب الوطني ضمن التأهل للمشاركة في البطولة الدولية التي ستنظم بالحضور المباشر بمدينة بولونيا بإيطاليا في شهر ماي المقبل، عقب تحقيق الأبطال المغاربة عدة انتصارات ومراتب متقدمة في البطولة الافتراضية الإقصائية المقامة على ثلاث مراحل من تنظيم الاتحاد الإيطالي في الفترة الممتدة من يوليوز إلى أواخر نونبر 2021.
يقول حميد بنياحي من أكادير وهو عضو فاعل في هذه الرياضة، بأن التدريب عرف النجاح الكبير بفضل تعبئة كل الفاعلين والمنظمين، وأضاف بأن رياضة المسايفة التقليدية الكورية ينتظرها مستقبل واعد ببلادنا، حيث أصبحت تعرف إقبالا كبيرا وانتشارا واسعا في صفوف الأطفال والشباب ذكورا وإناثا.
في ختام الدورة التكوينية، سلمت للمشاركين شواهد تقديرية، كما تم بالمناسبة تكريم الأستاذ محمد خان وهو إطار دولي كوري جنوبي مقيم بالمغرب منذ نصف قرن، وله يعود الفضل في إدخال رياضتي التايكواندو والإيكيدو لبلادنا.
بنسعيدإخوتير