الرباح ردا على بوانو في تدوينة..كانت إساءتك كبيرة وهي غير منتظرة منك.

سجل عزيز الرباح، القيادي السابق، في منشور له بصفحته الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي، امتعاضه من تصريحات عبد الله بوانو في حقه، قائلا : “أما أنت الدكتور بوانو، فعيب وألف عيب أن تقول ما قلت في حقي، إلا أنك تعلم جيدا أن المبادرة الوطنية أولا ودائما لا تحتوي على مناصب ولا ميزانيات، ولا تنافس حزبا ولا هيئة على موقع أو جاه”.

وأوضح أنه “أنت أول من يعرف جيدا أنني لو أردت الربح لسلكت طريقا آخر عندما كنت عضوا في البرلمان، ثم عشر سنوات في وزارتي، من أهم الوزارات وأكثرها من حيث الميزانيات والتراخيص والثروات والصفقات والعلاقات”.

وتابع: “عندما كنت أيضا رئيسا لجماعة القنيطرة لمدة اثني عشر سنة، ومن غيرك يعرف المغريات والأساليب والفرص التي تجعل أفقر الناس أغنى الناس؟! ولو أردت، لقبلت عروضا وإغراءات قد تخطر أو قد لا تخطر لك على البال في السياسة وغيرها”.

وأبرز، “ثم هل القيادات التي استقالت أو التي انسحبت الآن عمليا في صمت هي أيضا من أجل ‘الربح’؟ أم أنا فقط؟!!! أترك لك التقدير لتدرك كم كانت إساءتك كبيرة وهي غير منتظرة منك، وأتمنى ألا تكون مقصودة، لأنك خبرت كل شيء وتعرضت لكل شيء”.

وأشار إلى أنه “لقد اخترت ألا أسيء إلى أحد ولا أرد على الإساءات سوى تلك التي تأتي من الذين أظنهم أكثر الناس معرفة بي، وأنت منهم، لأنك تابعت معي الطعنات التي تعرضت لها من القريب والبعيد، والصراعات التي خضتها منذ أن سرق المقعد البرلماني مني في 1997، وأجهضت رئاستي لجماعة القنيطرة في 2003، وتنازلت عن المقعد البرلماني في 2002. وصولا إلى الضربات التي تلقيتها من مؤسسات وصحافة أثناء تدبيري للوزارتين والجماعة وحتى من المقربين”.

وواصل مخاطبا بوانو: “أتراجع، وأطلب منك أن تتذكر أنني طلبت من الدكتور العثماني ألا أكون في الحكومة سنة 2016، لأتفرغ للعمل في المجتمع، وكان الحزب في أوج صعوده مزهوا بنتائجه، ومنذ اعتزالي، وأنا أرفض أن أبدي رأيي في الحزب وموقفه من الأحداث، وأنا خبير بها، كما أرفض أن أرد على الكثير من الروايات المكذوبة عن القيادة السابقة والوزراء والخرجات القدحية”.

ونبه إلى أنه “لقد اجتمعنا في الحزب سابقا بالمعروف، وافترقنا بإحسان، وتعلمنا كيف يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه، ولا سيما أن سبل خدمة الوطن كثيرة ومتنوعة، لقد اخترت طريقا عسى أن أكون نافعا لوطني بما فهمني الله وبما تيسر لي مع نخبة من الغيورين داخل الوطن وخارجه، من الذين اختاروا أن يقدموا للوطن بعضا مما أعطاهم دون مقابل، قياما بالواجب، نخبة تنفق من مالها الخاص وجهدها ووقتها لتساهم في رفعة الوطن وتنميته بعيدا عن صراع المواقع”.