خلال الندوة التي طغى عليها الجو السياسي، والتي كثر فيها الحديث عن لبنان والحروب التي مر بها، وعما تعانيه المنطقة العربية، سواء بمصر أو بسوريا، وعن تكتم العالم الديمقراطي واختياره التفرج على كل ما يحدث من آلام ومعاناة وتقتيل للأطفال والنساء، قالت ماجدة، بأنها كفنانة، تشعر بأن رسالتها الآن وأكثر من أي وقت مضى، هي التواجد على الساحة الفنية وتقديم أي شيء يساعد في التخفيف من معاناة الشعوب وآلامهم.
وعن موقها مما يحدث في سوريا، واتهامها بأنها تدعم نظاما يستبيح قتل الاطفال والنساء، ردت ماجدة، بأنها لا تحب السياسة ولا الحديث فيها، ولا تفهم فيها أصلا، فكل ما يهمها هو الشعوب. وما يعنيها هو كرامة الإنسان وإنسانية الإنسان. وما يهمها هو أنه ليس لأي أحد الحق في سرقة حرية وكرامة وعرض وأرض وهوية الإنسان العربي. وهي لا تفهم في السياسة، لكن كل ما تفهمه هو علاقتها بالانسان الذي يتألم جراء المشاحنات السياسية.
كما أكدت خلال الندوة الصحفية، بأنها اعتزلت الغرام، وقدمت ابنتها نور، التي أكدت بأنها مساعدتها الخاصة في كل أعمالها الفنية، وبانها تثق فيها وتأخذ ملاحظاتها ومشوراتها في كل الأمور وحتى أدقها، بدئا بالأغنية من كلمات وألحان وأداء، وانتهاء بتفاصيل الفستان أو تسريحة الشعر التي ستظهر بها.
وعبرت عن حبها لابنتها نور ذات الـ 22 ربيعا، وعن ثقتها الكبيرة فيها لأنها تستحق ذلك ليس فقط لأنها ابنتها، ولكن لأنها ترى نفسها فيها، ودائما ما كانت آرائها وملاحظاتها في محلها.
وعما إذا كانت نور أخذت شيئا من ماجدة، وإن كانت ماجدة أخذت شيئا من نور، حكت الفنانة الملتزمة، قائلة: “قبل سنتين جاءت نور لتخبرني بأنها التقت شابا ونال اعجابها بأخلاقه وأدبه وبالكثير من الصفات المشجعة، وبعد مدة، جائت لتخبرني بأنها قطعت صلتها نهائيا بذاك الشاب، والسبب هو أنه لا يؤمن بسيادة لبنان، تخيلوا قطعت صلتها بالشاب لأنه لا يؤمن بسيادة لبنان، هذا يبين كم أخذت منّي نور”.
أما عن ألبومها الذي ستصدره قريبا والذي سيتضمن خمسة أغان على الأكثر، قالت ماجدة: “أردت أن أعود للجيل السابق، حيث كان الفنان يصدر أربعة أو ثلاث أغنيات فقط، لكن كل أغنية تأخذ حقها من العمل والشغل والدقة. فعوض أن أقسم الجهد على 14 أغنية، أفضّل أن أركز على أربع أوخمس أغان حتى تكون رائعة وممتازة”.
أما عن غنائها بالمسرح، وليس بمنصة النهضة كما كان الأمر قبل أربع سنوات، قالت ماجدة، بأن ما يهمها هو تقديم فن رائع يصل القلوب والأرواح، ولا يهمها إن غنت في قاعة صغيرة أو في ملعب كرة قدم، المهم هو ان يصل احساسها ويلامس فنها قلوب محبيها. مشيرة، بأنها تجاوزت تلك المرحلة التي يهتم فيها الفنان لأعداد الجماهير التي تأتي للاستماع إليه، وهي الآن في مرحلة أخرى، تحاول من خلالها ملامسة الأرواح والأذواق وإعطاء فن راق يصل القلوب دون استئذان.