كانت الثانوية الإعدادية ابن بسام بجماعة يعقوب المنصور بالرباط مع حدث خاص بكل مقومات الغرابة عندما أقدم تلميذ يجتاز امتحانات السنة التاسعة من التعليم الإعدادي على استلال سكينة في وجه الأستاذة المكلفة بالحراسة والتي حرصت غاية ما يكون الحرص على الإلتفاف على مظاهر الغش
التلميذ تمت محاصرته من طرف أساتذة الذين تمكنوا من سحب السكين من المعتدي المهاجم ليتم استدعاء الشرطة على وجه السرعة والتي حضرت إلى عين المكان واعتقلت المعني بالأمر
هكذا يتضح بالملموس حجم الانحراف الذي بات عليه العديد من الممتحنين الذين أضحوا يعتقدون أن الغش حق مكتسب و أن المراهنة عليه كفيل بضمان النجاح لهم, وكل من يقف في وجوههم ويعارض توجهاتهم المختلة هاته يكون ماله التعنيف والتهديد.
الحدث هذا الذي عرفته إعدادية ابن بسام خلف استياء وتذمرا كبيرين وسط الأساتذة, مما يستوجب معه حضورا أمنياً بمحيط المؤسسة كفيلٌ بأن يزرع الطمانينة في نفوسهم ويحول دون وقوع مثل هكذا أحداث
من هنا بات من اللازم التفكير جديا في خلق منهجية للامتحانات تكون بعيدة عن المألوف, منهجية من شأنها أن تجعل الممتحنين يدركون بأن لا مجال للغش في الإجابة عن أسئلة الامتحانات, تلك الأسئلة التي ينبغي أن تستهدف ملكات المتعلمين ومداركهم ومعارفهم, بدل المراهنة على الحفظ و إرجاع البضاعة كما تم تسليمها…