شاءت الأقدار بين قمم جبال الأطلس المتوسط وتحديدا بزاوية بنصميم القريبة جدا من مدينة إفران .شيد الفرنسيون مستشفى غاية في الروعة المعمارية و أطلقوا عليه إسم سنافوريوم بنصميم مختص في علاج أمراض الرئة بواجهات أربع و سبع طوابق وسط أشجار البلوط وأصناف أخرى قل نظيره في إفريقيا كلها .ونتحدى من يقول غير ذلك …
كان بمثابة مرسطان عظيم تدب فيه الحركة على طول السنة يأتية المغاربة من كل أنحاء الوطن وساهم بنسبة عالية في رواج المنطقة كل التجهيزات والمرافق موجودة بكاه جيرانه وساكنة الإقليم والجهة عامة عندما شاهدوه جثة هامدة بلا روح وهو شامخ البنيان كما بناه الفرنسيون بسواعد وأموال أبناء الوطن ….
منذ ثلاث عقود سلفت توقف قلبه عن الحركة .وقتلته الأيدي الوسخة لامجال لذكر من مات ومن ينتظر يشهد بشموخ فترة عز وحركية التي قل نظيرها وقتها حتى في مستشفيات أروبا
ولولا صعوبة نقله من مكانه وما يتبعه ذلك من نفقات ضخمة لنقلته الحكومة الفرنسية إلى عاصمة النور , كذاكر ورمز تاريخيين.
متى يرجع القلب النابض لهذه البناية الشامخة في جبال الأطلس المتوسط ؟ لماذا لم تستفد هذه البناية من برامج المبادرة الوطنية للتنمية ؟ مامصيرها بالنسبة للجهوية ؟ لماذا تركت هذه البناية الشامخة كثمثال يزورها السياح ؟ لو كانت تنطق لرفعت دعوة أمام المحاكم ولكن تركت كل شيء للتاريخ وحده الحاكم