ربما الوضع الصحي الذي يتواجد عليه الرئيس الجزائري بوتفليقة يفرض التعجيل بإصلاح الوضع الرئاسي بالشكل الذي يسمح بتسليم مفاتيح رئاسة البلاد لمن هو قادر على إدارة الأمور.
ولعل استقالة رئيس مجلس الأمة الذي يشغل في الوقت ذاته أمين عام حزب التحرير الوطني يدخل في هذا السياق علما بأن حزب التحرير الوطني فضلا عن كونه أقدم حزب فهو يأتي في المرتبة الثانية على قائمة الأحزاب السياسية في الجزائر.
وضع كهذا سيجعل الجزائر أمام خيارين إما تدشين مرحلة انتقالية عبر التوافق على رئيس, أو تنظيم انتخابات سابقة لأوانها لكن يبدو أن الاحتمال الأول هو الأرجح بالنظر لما تتطلبه الانتخابات السابقة لأوانها من استعدادات تبدو غائبة في المجال المنظور.
ومهما يكن فإن الوضع الجزائري يفرض هكذا خيار ويبقى المعول على الرئيس الجديد للجزائر أن يدشن مسعى سياسي جديد أيضا من أهم مقوماته إصلاح ذات البين مع الجار الكبير المغرب والعمل على الالتفاف على المعيقات التي تهمش دور منطقة المغرب العربي إقليميا و إفريقيا ودوليا…