صب مجموعة من الحقوقيين الجزائريين جام غضبهم على الخطوط الجوية الجزائرية وعلى الاستراتيجية المعتمدة لديها في النقل الجوي خاصة ما تعلق بتسعيرة التنقل من الجزائر العاصمة إلى مدينة الدار البيضاء المغربية التي وصلت تسعيرتها إلى 446 أورو, متسائلين عن السر في تعمد رفع تسعيرة هذا الخط دون سواه, مذكرين أن كلفة التنقل من الجزائر إلى تونس لا تتعدى 35 أورو ومن تونس إلى الدار البيضاء تتحدد في 200 أورو.
ويرى هؤلاء الحقوقيين أن في الامر خلفية سياسية مقيتة تستهدف عرقلة تنقل الجزائريين للوقوف على مظاهر التقدم الذي يعرفه الركب الحضاري في المغرب.
ولعل حساسية النظام الجزائري تجاه المغرب قد تجاوز مداه ليمس كل القطاعات بما فيها النقل, ولم يعد القائمون على أمور البلاد والعباد في هذا البلد الجار يستسيغون أدنى تعامل أو إجراء يكون موضوعه المغرب مما يؤكد بالملموس أن هؤلاء هم من يعرقل كل سبل النهضة في منطقة المغرب العربي مجازفين بمستقبل شعوب المنطقة ومقامرين في ذات الوقت بإمكانات المنطقة البشرية ومراهنين على تغذية الشعب الجزائري بكل مقومات الحقد وسبل التباعد بينه وبين الشعب المغربي, لكن على ما يبدو ومن خلال موقف الحقوقيين السالف الذكر قد أخفقوا في هكذا استراتيجية لكون الروابط التي تجمع الشعبين من دين ولغة وتاريخ مشترك هي أقوى من أن تؤثر فيها نزوعات سياسوية باتت معروفة لدى القاصي والداني…