بات هذا السؤال يطرح نفسه في الاونة الأخيرة جراء إقدام بعض النقابيين الذين انتخبهم الأجراء للدفاع عن مصالحهم ومؤازرتهم و الوقوف إلى جانبهم في السراء والدراء, بدل هذا نراهم يتهافتون للدفاع عن الباطرونا و إن لم تكن في حاجة لدفاعهم لكن مع ذلك تشجعهم على إحماء “التعارج” لخلق البلبلة و التشويش على قدسية العمل النقابي.
هذا ما نستشف ملامحه من خلال استماتة أحدهم في الدفاع عن مدير الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الإجتماعي عبر مهاجمة و كيل التهم الواهية لمدير التعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية بسبب خلاف معروض حاليا على القضاء ليقول كلمته فيه, وكانت بعض المنابر الاعلامية قد طرحت العديد من الحقائق التي جعلت مدير التعاضدية يلتجئ للقضاء من بينها إقدام مدير الصندوق على تجاوز قرارات المجلس الاداري المتعلقة بتنظيم العلاقة القانونية بين الصندوق والتعاضدية, وإقدام ذات المدير على اتخاذ مجموعة من القرارات بشكل انفرادي, وعمله على إغلاق مؤسسات الأمل التي يستفيذ منها أبناء المنخرطين المعاقين, مع مصادرة التعويض عن مصاريف العلاج لعدد لا يستهان به من الملفات. كل هذا وغيره كثير لم يرد عليه النقابي المندفع ولم يثر انتباهه, وفضل بدل ذلك الاندفاع المستميث و التطاول المحموم لإرضاء الباطرون بما يوحي أن المقابل يتجاوز تعويض بسيط عن إشهار تضمنه القوانين الجاري بها العمل…