جميل جدا أن يصل حجم الدعم الثقافي والفني إلى ما يعادل 15 مليون درهم تتسلم منها الوزارة الوصية على الثقافة الدفعة الاولى وهي 6مليون درهم لترش على المثقفين والفنانين الموسيقيين والمغنين وهلم جرا.
ولعل أعطر رشة تلك التي “دوش” بها مغني الراب المغربي توفيق حازب المدعو ب “البيغ” والتي بلغت 64 مليون سنتيم جزاء بما شكر على إنتاجاته و إبداعاته وتوزيعها وما إلى ذلك.
يذكر أن كرم الصبيحي هذا جاء بعد القبول ب55 مشروع ثقافي من أصل 192 كانت قد صادقت عليها لجنة مكونة من الحاج يونس كرئيس وسعيد مسكر و أحمد المحجور ومصطفى الركراكي و اخرون.
أكبر حصة إذن المتعلقة بالفن الغنائي استحوذ عليها الراب وما أدراك ما الراب وصاحبه حازب كفنان الوحيد الذي حاز الدعم في ثلات مجالات.
من هو إذن حازب البيغ؟
هو توفيق حازم شاب في ثلاثينيات العمرمن مواليد الدار البيضاء, أحد أقاربه من القيادات الكبيرة لحزب التراكتور, حاصل على الإجازة في الحقوق, انطلقت معالم شهرته من مشاركته في بولفار الدار البيضاء, يأخذ عليه الكثيرون تناقضاته بين محتويات أغانيه ومعتقداته الخاصة ورؤاه الشخصية حول عدة أمور كان أشهرها معارضته الصارخة للإحتجاجات التي طالت الإسباني دانييل.
على أي البيغ استطاع خلق موطئ قدم له في الساحة الفنية المغربية وخلق جمهورا واسعا معجب بأغانيه الراباوية, فضلا عن كونه يدير شركة DBF studios .
هذا جميل ولا أحد يناقش أهمية دعم الفنانين بالرغم من تواجد العديد من الاسئلة حول واقع الفن ببلادنا ومعايير تقييم الجودة من دونها, لكن بالموازاة مع ذلك لا ينبغي أن يستثنى الفنانون الذين أعطوا الكثير للفن المغربي و أغلبهم على حافة الضياع والاهمال ونخص بالذكر الفنانة مليكة الخالدي المصابة بالشلل النصفي والتي طالها الاهمال الغير المبرر من طرف الوزارة الوصية وغيرها كثير.
فإذا كانت وزارة الثقافة تعتبر نفسها مسؤولة عن تمويل الفن والفنانين المتواجدين على الساحة, فبنفس المسؤولية ينبغي أن تتعامل مع الفنانين الذين أفنوا زهرة عمرهم في خدمة الفن ليجدوا أنفسهم بغتة تحت طائلة النسيان والجحود.