كالعادة مع دنو الاستحقاق البرلماني تشتعل سياسيا جهة الغرب و تطل الهيئات السياسية التقليدية و الحديثة من بروجها التنظيمية المرتهلة بشتى اصناف التصدع و التشردم والنفعية وهي ترجو الاحسان الانتخابي من الكتل الناخبة التي اغلبها فقد المصداقية في الناخبين الكبار وبالتالي في البرلمان المغربي كاعلى مؤسسة تشريعية ببلادنا بفعل ما ما تفعله الاستحقاقات البرلمانية ببلادنا من الاختلالات و انزلاقات و خروقات و مساومات الامر الذي دفع بالناخب الى العزوف عن المشاركة السياسية بالرغم من كون التصويت هو واجب وطني و المشاركة السياسية للجميع تتقتضيه الوطنية الحقة خصوصا في هذه الظرفية التي تمر منها بلادنا .
في هذا السياق العام طفت على السطح مؤخرا بجهة الغرب تجليات صراعات محتدمة ما بين الهيئات السياسية والمؤثرة بالمشهد السياسي بمنطقة الغرب عنوانه البارز محاولة المصباح ان يضيء رقعة انتخابية ارحب مستغلا تراسه لمجلس عاصمة الغرب الذي يقوده الوزير عزيز الرباح اما حزب شباط المنهك تنظيميا وسياسيا بفعل التصدعات التي عاشها منذ تولي هذا الاخير الامانة العامة فوضعه بالغرب المطبوع بالانتظارية في افق ما ستؤوله اليه التحالفات المرتقبة والمتعلقة بالاستحقاق البرلمان المقبل و المفضي الى الشرعية الحكومية المقبلة الثانيةفي ظل الدستور المتقدم لبلادنا.
اما من جهة الحصان الدستوري الذي يمتطية ادريس الراضي المثير للجدل فيبدو ان خيول المنطقة بات العزوف عن مغازلته لان من بينها ما بامكانه ان يشكل بديلا للمرحلة لكن مع ذلك فكل الاحتمالات واردة بهذا الخصوص فالسياسة فن تدبير الخلافات و الصراعات والمصالح الحزبية فجرار الياس العماري قد يبطئ وقد يشل حركة الحصان الستوري المسن .
فمن التجليات والتداعيات البارزة للتباين والصراع السالف الذكر نسلط بعض الاضواء من موقعنا الاعلامي المستقل على احدى المحطات الساخنة والتي شكلت مادة دسمة لبعض المنابر الاعلامية الوطنية و المتمثلة في انعقاد الدورة العادية لمجلس الغرفة الفلاحية لجهة الرباط سلا القنيطرة و التي انعقدت طبقا للقانون المنظم لجهات المملكة ،فهذه الدورة عرفت المصادقة على ميزانيتها التي ادخلت عليها تعديلات حسب المقاييس والطلب اثارت ردود فعلل متباينة وصودق عليها رغم علتها في زمن قياسي يعود بالادهان الى مصطلح “الكوكوت مينوت” الذي لازم المشهد السياسي في بداية الثمانينات من القرن الماضي ، كما عرفت هذه الدورة احتجاجا عارما من لدن رئيس جماعة امكرن خضري عبد الصمد المنتمي لحزب الاصالة والمعاصرة الذي وصل به الامر الى اتهام رئيس غرفة الفلاحة ادريس الراضي بالمحابات في توزيع الدعم على الفلاحين و بانه يقوم بحملة انتخابية قبل الاوان مستغلا في ذلك رئاسته للغرفة الفلاحية والجهوية .
وفي هذا الاطار ومحاولة منا في تنوير الراي العام المحلي والوطني ارتاينا زيارة المنطقة قصد الوقوف على حقائق اخرى لم تسع وسائل الاعلام التي تناولت الموضوع حيث توقفنا بداية بجماعة ولاد سلامة الصاخبة راهنا والتي عرفت احتجاجات عارمة ومواجهات ومواجهات بين اصحاب الاراضي السلالية و القوات العمومية وحاولت بعض الهيئات استغلالها سياسيا وهذا ما يفسر تواجد بعض رموز العدالة والتنمية اثناء هذه الوقفات الاحتجاجية المنظمة من طرف ذوي الحقوق السلالية وقد حاولنا استطلاع الراي الناخب الكبير رئيس جماعة ولاد سلامة لكنه كان خارج والتغطية .
وغير بعيد عن جماعة ولاد سلامة توقفنا عند جماعة امكرن التي يراسها عبد الصمد خضري الذي كان لنا معه لقاءا صحفيا بالرغم من انشغالاته واستقبالاته للمواطنين .
لكن تناولنا معه العديد من القضايا ذات اهمية من بينها مستجدات قضيتنا الوطنية والمسيرة المليونية والقضايا التنموية للجماعة و اكراهاتها .
اما بخصوص ما عرفته الدورة العادية لغرفة الفلاحة فقد اكد لنا عبد الصمد بانه فعلا كان هناك اقصاء ومحاباة طبعت توزيع الدعم المخصص للشعير لا يرقى الى اعتباره دعما و ان رئيس غرفة اعطى تعليماته الى سماسرته قصد الاتصال بمربي الخيول قصد استمالتهم وهذا يعد بحق حملة قبل الاوان يقوم بها ررئيس الغرفة تمهيدا للاستحقاق البرلماني المقبل .
وعن دورة الغرفة افادنا عبد الصمد على انها كانت شكلية وبان الميزانية و التي ادخلتلاعليها تعديلات جوهرية على المقاس كان التصويت عليها في زمن قياسي بدون نقاش حيث اكتفت ثلة الرئيس برفع الايادي ليس الا …
وعن تكهناته حول الاستحقاق البرلماني المقبل اكد لنا رئيس جماعة امكرن انه يتمنى ان التنافس شريفا وبانه سيكون على الموعد و سيخوض غمار هذا الاستحقاق بكل جدية ومسؤولية مذكرا لما تعرض من مؤامرة سياسية في الاستحقاقات البرلمانية لسنة 2011 وحول هذه القضية و القضايا التنموية للجماعة والمنطقة و قضايا اخرى ترقبوا حوارا صحفيا شاملا مع رئيس جماعة امكرن و احد المرشحين البارزين للاستحقاق البرلماني المقبل قريبا.