طبقا لمقتضيات القانون المنظم للجماعات المحلية انعقدت مؤخرا دورة استثنائية للتداول في نقطة فريدة متعلقة بالمصادقة على بيع المنتوج الغابوي المتمثل في الفلين وعلى عكس ما توقع البعض صادق المجلس بالأغلبية على هذه النقطة الفريدة.
ونشير إلى أن هذه الدورة الاستثنائية تمت تحت الرئاسة الفعلية للرئيس محمد كربوب مع حضور ممثل السلطة المحلية وبعض وسائل الإعلام ومكونات المجتمع المدني.
وعلى هامش أشغال هذه الدورة كان لأصداء المغرب العربي لقاءا صحفيا مع رئيس جماعة عامر وهذه بعض من فقراته.
سؤال : إثر الاستحقاق الجماعي والجهوي الأخير حظيت بثقة الناخب والمنتخب نود معرفة الخطوط العريضة لبرنامجكم التنموي؟
جواب : كما تعلمون القانون المنظم للعمل الجماعي يلزم المجالس المنتخبة على بلورة مخططا تنمويا يكون كفيل بتحقيق تنمية محلية للجماعات.
وعملا بهذا المبدأ عملنا ونعمل على بلورة وتنفيذ مخططنا التنموي إلا أن ما تجدر الإشارة إليه هو أن جماعة عامر تفتقد لجل المرافق العمومية والضرورية والبنيات التحتية تكاد تكون منعدمة وهذا يعني أن هناك إكراهات عدة ومتراكمة لكن المجلس برمته متحمس رغم هذه الإكراهات على تحقيق تنمية محلية وقد وضعنا نصب أعيننا بعض الأولويات الملحة مثل قطاع التعليم لافتقار الجماعة للمؤسسات التعليمية وهذا يثقل كاهل ساكنة جماعة عامر وكذلك وهذا جد مهم تنظيم قطاع التعمير ومحاربة البناء العشوائي وتوفير الكهرباء والماء الصالح للشرب لعامة ساكنة الجماعة وطبعا لا ننس قطاع الصحة وبهذا الخصوص سنتطرق كل الأبواب من أجل تطوير هذا القطاع بجماعتنا.
سؤال : هل بالجماعة مجتمع مدني؟
جواب : المجتمع المدني خصه الدستور المتقدم للمملكة المغربية بالعديد من الفصول واعتبر شريك أساسي وفعال في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وجماعة عامر تتوفر على نسيج جمعوي فتي ونحن من موقعنا مستعدين كل الاستعداد من أجل التعامل لامعه بشكل مسؤول لكن ما يحز في نفسي أن يحصر مكونات هذا النسيج الجمعوي يعرف بعض الانزلاقات واختلالات تهم رسالة العمل الجمعوي النبيل والمسؤول بحيث يتم الزج به في صراعات سياسوية تمس مصداقيته وعلى الفاعل الجمعوي أن يترفع على هذه المتاهات والمصالح الضيقة.
سؤال : من موقعكم كرئيس جماعة هل تلمسون بأن هناك ترجمة فعلية للمفهوم الجديد الذي نادى به جلالة الملك في بداية حكمه؟
جواب : صحيح منذ أن دعا جلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى المفهوم الجديد للسلطة في خطابه التاريخي سنة 1999 أمام أقطاب رجال السلطة والمنتخبين بدأ الإحساس عند عامة مكونات الشعب المغربي أن هناك مفهوما جديدا أخذ يتبلور وصراحة من جهتنا ومن موقعي كرئيس جماعة محلية ألمس ترجمة واقعية وملموسة لدى السلطة المحلية والإقليمية فهناك إشراك وتشاركية وروح جماعية ما بين المنتخب ورجل السلطة ودورهما معا رياديا في تحقيق إقلاع اقتصادي واجتماعي للجماعات المحلية لبلادنا.
سؤال : هل تتوفرون على مجلس متجانس قادر على تحقيق تنمية محلية لجماعة عامر ؟
جواب : اتمنى ان تزول حزازات الاستحقاق الجماعي الاخير كما اتمنى ان يشتغل المجلس باغلبيته والمعارضة كجسم واحد من اجل تحقيق اولويات مخططنا التنموي فالمعارضة مطالبة بان تكون بناءة وليست مذهبية فعليها ان لا تكون معارضة من اجل المعارضة وهذا ما سيمكن المجلس الجماعي برمته بان يكون في مستوى تطلعات الساكنة وانتظاراتها الملحة والضرورية .
سؤال : هل تكمل ازمة المجالس المنتخبة في المستشار الجماعي ذاته ؟
الجواب : تدبير الشان المحلي واللامركزية عموما مدرسة في التعامل مع المواطن المغربي هذا الاخير عليه ان يفهم ان المجابس والرؤساء وعموم المنتخبين لا يملكون العصا السحرية لحل جميع المشاكل والانتظارات ولهذا وجب اشراك الجميع في تدبير الشان المحلي من ساكنة ومجتمع مدني واعلام كما على المستشار الجماعي ان يكون مسؤولا في تعاطيه للقضايا التنموية للجماعات وهنا استحضر نبل ما جاء في احاديث الملك المرحوم الحسن الثاني اسكنه الله فسيح جنات الرضوان عندما قال ما مضمونه لو خيرت ما بين المهن لا فضلت ان اصبح مستشارا جماعيا .
كلمة اخيرة : اشكركم على هذه الالتفاتة لجماعة عامر في شخصي المتواضع و اشكر م خلاكم الصافة والاعلام المغربي بشتى اصنافه متنميا لكم التوفيق في تنوير الراي العام المغربي وخصوصا قضايا البلاد المصيرية والى مناسبة قادمة ان شاء الله.