في كلمة مثيرة للاستغراب ألقاها الرئيس الأمريكي اوباما اعتبر فيها هجماته الجوية على داعش في سرت الليبية بمثابة دفاع عن الأمن القومي الامريكي.
حيث تساءل المراقبون عن الاسباب الخفية وراء اقتصار امريكا على مثل هذه العمليات المحدودة وامتناعها عن الحسم في موضوع التواجد الداعشي في ليبيا علما أن عمليات جراحية كتلك التي تقوم بها طائرات التحالف بين الفينة والفينة هي عديمة التأثير على قوة داعش في المنطقة.
من جهة ثانية يرى خبراء أن أمريكا تتعمد إطالة عمر الأزمة في سرت على الخصوص لإجبار كل الفرقاء الليبيين على القبول بحتمية التدخل الاجنبي في الوقت الذي يعتبر فيه الجينيرال حفتر القصف الامريكي تدخلا سافرا في ليبيا.
من جهة ثانية يتساءل الكثيرون عن هذا المنظور الجزئي للدفاع عن الأمن القومي عندما حصره في خطر داعش في ليبيا متناسيا بل ومتغافلا عن الخطر الحقيقي المتمثل في الجماعات المتطرفة في سوريا و العراق ليتضح أن الهدف من التربص بليبيا هو تجفيف اللعاب السائل على خيراتها الطاقية الكبيرة…
اصداء المغرب العربي / محمد الحافيظ