تجاوبت الوزيرة بسيمة الحقاوي مع المعتصمين الموقوفين أمام مقر التعاون الوطني بالرباط بشكل سيء حين قالت لهم إنهم يضيعون وقتهم حسب أحد المعتصمين.
هذا ما صرحت به الوزيرة وهي تمر بجانب مجموعة من المعتصمين لا يتعدى عددهم عشرين معتصما، وهم يدخلون شهرهم الخامس واقفين بثبات مطالبين بحقوقهم بشكل سلمي ساعين إلى الإنصاف و استرجاع حقوقهم المهدورة بعدما وجدوا أنفسهم مباشرة وجها لوجه مع الضياع و التشرد حيث حرموا من مواصلة عملهم ومهامهم وهم أصحاب الخبرات و التجارب في المجال الاجتماعي التضامني لمدة خمس سنوات.
الوزيرة لم تجد ما تقوله لهؤلاء سوى التنبيه بضياع وقتهم، وكأن الأمر لا يعنيها بصفتها الوزيرة الوصية على هذا القطاع، ولضياع مستقبلهم بصفة نهائية خاصة وأن منهم متزوجون و اباء لصبية وأطفال ومعيلين لأسر وعائلات. هذا كله لايشغل على ما يبدو الوزيرة سوى لفتها انتباههم لتضييع وقتهم بما يفيد حتمية القبول بهذا الواقع المفروض عليهم بكل تبعاته المرة.