جرت اليوم، وبحضور جماهيري لافت، عملية انتخاب رئيس جديد لجماعة غياثة الغربية، بالقاسم الشنوف وذلك تبعا للانتخابات الجماعية الجزئية التي تم تنظيمها يوم 23 فبراير/ شباط الماضي.
هذه الانتخابات أفرزت أغلبية مطلقة بفوز 25 مستشارا جماعيا عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مقابل 2 للحزب المنافس جبهة القوى الديمقراطية.
وفيما يقول الرئيس السابق إنه تعرض لما يشبه الانقلاب عليه، وهو الذي ظل رئيسا لذات الجماعة منذ 1992، ويقول انه حقق منجزات، يشهر خصومه الكثير من الأوراق منها تقرير المجلس الأعلى للحسابات لعام 2014 والذي دون فيه “قضاة جطو” على الجماعة عدة خروقات شملت التسيير والتجهير، كما يقولون ان جماعة غياثة الغربية في عهد الرئيس المخلوع على حد تعبيرهم، ظلت بدون مقر.
وتبقى الطريقة التي تم بها حل المجلس القروي لغياثة الغربية موضوع تساول قانوني، لأنه بموت أحد خلفاء الرئيس السابق، فقد هذا الأخير أغلبيته، مما جعل عدد اعضائها (13 عضوا) يتساوى مع أعضاء المعارضة. وبتقديم المعارضة لاستقالة جماعية، تمت الدعوة لإعادة الانتخابات في كل دوائر الجماعة وهي 27 دائرة، وهو ما يطعن فيه الرئيس السابق. ذلك أن الانتخابات الجزئية أفرز ت خريطة جديدة على مستوى الجماعة، وواقعا سياسيا تغير 360 درجة، خلافا لما جرى في حالة مماثلة في جماعة السويهلة بمراكش، حيث تمت اعادة الانتخاب على مستوى المقاعد الشاغرة فقط، وهو ما كان يطالب به الرئيس السابق. لكن الحكم الابتدائي والاستئنافي لم يكونا في صالحه، وينتظر الجديد من محكمة النقض.
وإلى ذلك، بات الغياثيون تحت تسيير مجلس جديد وبأغلبية مريحة للغاية، جرى انتخابه اليوم وسط حضور جماهيري لافت حسب المصادر.