لا يعبأ الفارس المغربي نوفل حسني بما تُكيده له الأيادي العنصرية من مكائد من خلال الصحافة البلجيكية، ويواصل القفز على الحواجز وعيناه على المشاركة وتحقيق انجاز كبير في بطولة العالم للفروسية التي ستقام العام المقبل بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتتمثل الغرابة في قصة الفارس المغربي نوفل حسني الذي وقف في غشت 2015 أمام جلالة الملك محمد السادس ليوشحه بوسام المكفاءة الوطنية، (الصورة) بكونه موضوع شكاية كيدية من قبل بلجيكيتين اتهمتاه بالاغتصاب عندما كان هو عمره 15 سنة.
وجه الغرابة كذلك في الحكاية يتمثل في كون الاغتصاب المزعوم، حصل حسب ما تتدعيه إحدى المشتكيات عام 2006، ولم تتقدم بشكواها الإ سبع سنوات بعد ذلك. وكأن الاغتصاب يكون بأثر رجعي.
وقالت مصادر مقربة من الفارس نوفل لـ”أصداء م ع” من بروكسيل إن المشتكيتين لم تتوجها الى القضاء رأساً لمعرفتهما مسبقا، بأن الدعوى خاسرة في مواجهة البطل المغربي ذي الجنسية البلجيكية، لأن الخبرة القضائية والطبية لا يمكنها الحديث عما تدعياه المشتكيتان بعد مرور سنين.
وحسب ذات المصادر فإن المشتكيتين استغلتا منابر في الصحافة البلجيكية معروفة بعدائها للمهاجرين، والمسلمين عموما، للتأثير على سمعة الفارس الشاب. لكن نوفل حسني وهو ابن وجدة، مُصِرُّ على المضي قدما في مشواره الرياضي، غير مبال، يترقى في الدرجات ويحصل على الالقاب. وبذلك خيب ظن المشتكيتين بجده وجديته لأنه سبق وطرد المشتكيتين في وقت سابق من نادي “لًا غُولَايْ” الذي يروض فيه الأفراس ويعطي فيه ايضا دروس الفروسية باعتباره استاذا في ذات النادي. وأمام ترقيه اللافت للأنظار، حرك الحقد البلجيكيتين للانتقام منه لكنهما اختارتا وسيلة فاشلة.
وهي التهمة التي لم يجد فيها رجال الأمن البلجيكيين لا أدلة ولا قرائن بعد التحقيق، فتقرر حفظها لفراغ مضمونها. والغريب أيضا أن المشتكيتين تقدمتا في شكايتهما على أساس انهما طرف مدني، بمعنى أنهما يرغبان في الحصول على المال والتعويض عن اغتصاب مزعوم، من خلال ابتزاز الفارس نوفل حسني.
ومع تحدي الفارس نوفل لهذه المحاولة اليائسة، وصلت أيادي الانتقام الى أحد افراسه، ومزقت جلده بشفرة حادة، مما دفع بكل المستشهرين وبملاك الأفراس التي يروضها نوفل حسني ان يخصصوا للفارس المغربي حراس شخصيين.
يذكر أن الفارس نوفل حسني يتوفر على أدلة دامغة لقلب الطرح ضد المشتكيتين، وقد يتابعهما بالابتزاز والتشهير به، بَيْدَ أن أخلاق الفارس العاشق للأحصنة وللراية المغربية حسب معارفه، سيترفع أيضا عن متابعة المشتكيتين. (تفاصيل أخرى يجدها القراء في مجلة أصداء المغرب العربي في العدد المقبل. ترقبوها في الأكشاك)