بادر 10 أعضاء وازنين في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتوجيه خطاب لا يخلو من قوة وشدة اللهجة في حق الكاتب الأول ادريس لشكر، وإن لم يذكروه بالاسم مطلقا.
وقال أعضاء المكتب السياسي المجتمعين أمس الأحد 09 أبريل 2017 بالدار البيضاء بصفة أخوية، كما ورد في بلاغ عقب الاجتماع، يتحدث عن الأوضاع داخل الحزب “وعمق الأزمة التي ألمت بالحزب في علاقة الأجهزة ببعضها البعض، وفي علاقته بالمجتمع، والتي عكستها النتائج الضعيفة المحصل عليها في مختلف الاستحقاقات الانتخابية”. حيث يسود “الشعور بالقلق والخيبة تجاه مسلسل التراجع السياسي والتمثيلي والمجتمعي لحزبنا، والذي يستدعي منا نقاشا مسؤولا مبنيا على مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة” في أشارة إلى محاسبة المسؤول عن تقهقر حزب سياسي كان يحسب له حسابه في الساحة السياسية بالمغرب. وهي الحالة التي تسبب فيها لشكر لحزبه وكان وصفها بن كيران بعملية “دكدك” أي أن لشكر أساء كثيرا لحزب.
ولاحظ الأعضاء العشرة، وهم محمد الدرويش، عبد الكبير طبيح، سفيان خيرات، كمال الديساوي، عبد الوهاب بلفقيه، وفاء حجي، حسناء أبو زيد، محمد العلمي، عبد الله العروجي ومصطفى المتوكل، لاحظوا “ان المنهجية التي اعتمدت في التحضير للمؤتمر العاشر لا تستجيب لتطلعات الاتحاديين والاتحاديات في جعل المؤتمر محطة لتقويم الاختلالات العميقة التي تعيق انبعاث الفكرة والأداة الحزبيتين الكفيلتين بردم الهوة التي تفصل الحزب عن المجتمع”. لذلك، طالبوابـ”إعادة النظر في منهجية التهيئ لمشاريع مقررات المؤتمر التي ستؤدي إلى التضييق على مبدأ الاختيار الديمقراطي الحر للاتحاديات والاتحاديين في لحظة فارقة في مسار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، وبـ”إعادة بناء أداة حزبية فعالة ووازنة هو وحده الكفيل بإعادة النظر في النموذج التنظيمي المبني على التسيير الفردي والذي كان من بين نتائجه إبعاد ونفور العديد من المناضلات والمناضلين، وتحجيم حضور الحزب في مختلف المستويات التمثيلية والتدبيرية وتبخيس صورته لدى المجتمع.
ولا يستبعد العارفون لما يجري في البيت الاتحادي، خاصة بعد استوزار من تم استوزارهم، في حكومة العثماني أن نرى مزيدا من التصعيد في وجه لشكر، والضغط عليه لينهي مع المؤتمر المقبل قيادته لسفينة الإتحاد، لفائدة خلف يريده الاتحاديون خير خلف.
أبو بشرى