على هامش الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة ارتأى معهد الصحافة و التدبيرو التكنولوجيا بالدار البيضاء تنظيم ندوة حول “الإعلام المغربي و تحديات المهنية و الإستقلالية” بشراكة مع منظمة حريات الإعلام و التعبير ، هذه الندوة التي كان من المنتظر أن يغنيها كل من الاستاذ نور الدين مفتاح رئيس فدرالية الناشرين و البرلمانية الصحافية حنان رحاب اللذان اعتدرا قبيل انعقاد الندوة ليتكفل بمجرياتها الصحفي العوني مسير الجلسة وَعَبَد الرحيم تافنوت منتج تلفزيوني وحاتيم رئيس احد مراكز الاعلام الذي اعتبر نفسه في هذه المهمة “عجلة سوكور” وهو يعلق على تقديمه من طرف مسير الندوة العوني.
أثناء تناوله الكلمة بدا أنه زاغ كثيرا عن موضوع الندوة وراح يفصل في محطات من تاريخ الصحافة بالمغرب واصفا إياها بأوصاف تعكس رؤاه الشخصية من ذلك اعتباره للمرحوم الحسن الثاني بأنه كان مواكبا للإعلام خلاف العهد الجديد، و أن الإعلام السمعي البصري كان مخزنيا بينما الإعلام المكتوب كان يمثل المعارضة، وكلام هنا و هناك حول توزيع الثروة التي تلفظها في البداية “ثورة” ليتدارك الأمر بعد ذلك، فوقع صاحبنا في حيص بيص مما يطرح العديد من الأسئلة حول جدوى كل ما عرضه الصحفيان تفنوت وحاتيم و ما يفيد طلبة المعهد الحاضرين في هذه الندوة و الذين بدوا غير مهتمين بما جادت به قريحة المحاضر.
بعد ذلك أخدت الكلمة رئيسة تحرير مجلة 8 مارس التي حاولت جاهدة العودة إلى صلب موضوع الندوة لكن سرعان ما انتابها هي الأخرى إحساس بعدم الإهتمام مما حدا بها إلى الاعتذار و الإنسحاب هامسة في مشيتها أن الوضع غير مبرمج.
هكذا إذن تحولت الندوة إلى فضاء اللغو و الإرتجالية مع ما عرفته من تجاذبات لإلقاء الكلمات و ما وصم ذلك بعدم انسجام الطلبة الصحفيين الحاضرين، فكان هذا الاحتفال بحق قد أدير بعجلة سكور…